responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 81

إسم الكتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية ( عدد الصفحات : 289)


كما ورد ، [1] ثمّ في مقامات الدّين ففي الخوف بصفرة الوجه ، وقلق الباطن ، وترك المعاصي واللَّذات وإقامة الطاعات ، وعلى هذا في غيره والصديق المطلق المتّصف بالجميع . [2] باب التّوحيد والتوكَّل وأدنى رتب التوحيد محض القول ، وهو النّفاق ، والعياذ باللَّه منه ، ولا يفيد إلَّا عصمة الدم والمال ، فورد : « فإذا قالوها عصموا منّى دماءهم وأموالهم » [3] .
ثمّ التّصديق كما للعامي والمتكلَّم ، فإنّه لا يتميّز عنه الَّا عنه إلَّا بالحيلة الدافعة تشويش المبتدعة ، ويفيد النجاة من الخلود في النار ، ثمّ مشاهدة صدور الكلّ منه تعالى ، ويفيد اعتماد القلب عليه وانقطاعه عمّا سواه وهو التوكَّل .
ثمّ رؤية عدم ما سواه ، ويفيد الاستغراق به ، والغيبة عن الغير ، وهو الفناء والالتفات إلى الغير ، إمّا لضعف اليقين لتطرّق الشّكّ وعدم الاستيلاء على القلب ، وإمّا لضعف الجبلَّي كالجبان مطيع الوهم لا يطيق البيتوتة في بيت خال ، أو فيه ميّت .
وأدنى رتب التوكَّل أن يعتمد اعتماد الموكَّل على الوكيل بشفقته وقدرته وعلمه ، ثمّ اعتماد الطفل على الأمّ ، وتفارق الأولى بعدم الالتفات الى الاعتماد



[1] في الدعاء النبوي : « اللَّهم اجعل سريرتي خيرا من علانيتي واجعل علانيتي صالحة » . ش
[2] وهي الغاية في الصدق ، فعن ابي جعفر الباقر ( ع ) : « ان الرجل ليصدق حتى يكتبه اللَّه صدّيقا » وليس يتخلل بينها وبين النبوة مرّتين كما ينبّه عليه قوله سبحانه * ( « إِنَّه كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا » ) * . ش
[3] في الحديث النبوي : « إني أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلَّا اللَّه . » . ش

81

نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست