وإلَّا يحاسب ويجبر بحسنة في مقابلته ، فذلك يفعل لو كان ميّتا أو غائبا مع الاستغفار له .
وفي حق اللَّه تعالى ، فورد : « اتبع السيّئة بالحسنة تمحها » [1] فنحو سماع الملاهي بسماع القرآن ، والقعود في المعصية بالاعتكاف ، والقتل بالإعتاق [2] ، والغيبة بالثناء [3] ، والغصب بالصدقة ، إلى غير ذلك ، * ( « إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ » ) * [4] .
باب الحدّ والتعزير من أتى فاحشة فالأحب أن يسترها [5] ويتوب عنها ، فإن أقرّ بالزنا أو اللواط أو المساحقة عند الحاكم أربعا ، أو شهد عليه أربعة شهود عيانا قبل التوبة ، وكان لغيره الملوط ما يغنيه من فرج دائم قد أصابه ، مع التكليف والحرّية ، طهّره الحاكم من الزنا والمساحقة بالرجم . [6] ومن اللواط به [7] ، أو بضربه بالسيف ، [8] أو إلقائه من شاهق ، أو إحراقه

[1] كما في قوله تعالى * ( « إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ » ) * هود : 114 . وراجع أمالي الصدوق : 153 .
[2] راجع قوله تعالى في سورة النساء : 92 ، - الفقيه 4 : 70 - 19 - 18 ، الكافي 7 : 276 - 3 - 2 .
[3] راجع أمالي الطوسي 1 : 195 - 238 .
[4] هود : 114 .
[5] راجع الفقيه 4 : 21 - 4 - 31 .
[6] راجع الاستبصار 3 : 168 - 109 - 2 ، الكافي 7 : 185 - 8 - 6 .
[7] انظر الكافي 7 : 181 - 5 - 3 ، التهذيب 10 : 42 - 1 - 149 و 150 .
[8] راجع الفقيه 4 : 14 - 4 - 1 ، التهذيب 10 : 41 - 1 - 146 .

52