responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 266


باب الورد [1] إنّما خلق الإنسان لتحصيل محبّته تعالى بالعبادة ، ظاهرا أو باطنا بأن يذكر اللَّه تعالى كثيرا ، ففي النهار يشتغل بعد الفجر إلى الإشراق بالأذكار المأثورة لازما مكانه في المسجد ، إلَّا أن يخاف الرياء أو التشويش ، فيرجع إلى بيته ويلزم زاوية ولا يتكلَّم ، وبعد العصر إلى المغرب كلَّه ، فورد * ( واذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وأَصِيلًا ) * [1] ، * ( وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ الْغُرُوبِ ) * [2] ، « يا بن آدم اذكرني بعد الفجر ساعة وبعد العصر ساعة أكفك بينهما » .
ثمّ يشتغل العالم والمتعلَّم بالعلم النافع ، فورد ، أنّه : « أفضل من صلاة ألف ركعة ، وشهود ألف جنازة ، وعيادة ألف مريض ، وقراءة القرآن » والمشتغل بأمور النّاس كالقاضي والوالي ، أو أموره كالكاسب بتلك الأمور مراعيا شروطها ذاكرا في أثنائها محضرا قلبه * ( لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ ولا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله ) * ، [3] قاصرا كسبه على الحاجة ، أو إعانة المؤمن وغيرهم بغيرها من العبادات ، كعيادة المريض ، وتشييع الجنازة ، وقضاء حاجة المؤمن ، وحضور مجلس العلم إلى غير ذلك .
وفي الليل يحافظ على قيامه * ( أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وقائِماً ) * [4] ، * ( والَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وقِياماً ) * [5] ، « من كان يؤمن باللَّه واليوم



[1] الإنسان : 25 .
[2] ق : 39 .
[3] النور : 37 .
[4] الزمر : 9 .
[5] الفرقان : 64 .
[1] بكسر الواو وهو في الأصل النصيب من الماء والمراد هنا الأعمال الَّتي يوظفها الإنسان على نفسه في أوقاته ضبطا لها عن الانتشار وحفظا عن الضياع .

266

نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست