نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 264
استعمال دارهم ومظلَّتهم وفراشهم ، والتواضع معهم والسكوت عن منكر رآه عندهم ، والدّعاء لهم بالبقاء ، ومدحهم والمحبّة لهم ، واستحقار نعمه تعالى على نفسه برؤية التوسّع عليهم ، إلَّا لرعاية إطاعة الرّعية ، أو إعانة مؤمن أو دفع شرّ . [ والأولى الاجتناب عنهم وعن خواصّهم والتغافل عن أحوالهم ، ويظهر الذّمي إلى أضيق الطريق ، ولا يبدأ بالسلام عليه ، ولا يزيد في جوابه ، بل يقول : وعليك ، لما مرّ ، ويدعو في تسميته بالهداية دون الرحمة ، ولا يرشده إلى معبده ، ولا يصافحه ، ولا يستقبل جنازته بالوجه ] . [1] باب العزلة وجدواها الفراغ للعبادة فالخلق شاغلون ، وكان صلَّى اللَّه عليه وآله يعتزل في جبل حراء ، والجمع متعذّر إلَّا من استغرق باطنه به تعالى ، فغاب عنهم قلبا ، وشهدهم لسانا . والخلاص عن المعاصي كالرياء والغيبة والبدع ومشاهدتها ، فهي تورث الاستحقار ، وعن الجليس السوء لتأثير الصحبة ، فورد : « مثل الجليس السوء مثل القين » [2] ، وعن الفتن ، فورد : « ألزم بيتك ، وأملك عليك لسانك ، وخذ ما تعرف ، ودع ما تنكر ، وعليك بأمر الخاصّة ، ودع عنك أمر العامّة » [3] حين قيل : ما ذا تأمر في زمان الفتن . وعن إيذائهم بنحو الغيبة والنميمة ، وعن طمعهم فرعاية الحقوق شديدة ، وفيها ضياع الأوقات وفوات المهمّات ، وعن الطمع عنهم فالنّظر إلى زهرات
[1] أثبتناه من نسخة « ب » . [2] في النبوي ( ص ) . ش والقين : اى الحداد . [3] عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله . ش .
264
نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 264