responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 399


وتظهر فائدة هذه الأداة في تحصيل الفصول والخواص للأشياء ، فيستعين بذلك على الحدود والرسوم ، وتظهر الفائدة للمجادل ، كما لو ادعى خصمه - مثلا - أن شيئين لهما حكم واحد باعتبار تشابهما فيقيس أحدهما على الآخر ، أو أن الحكم ثابت للعام الشامل لهما ، فإنه - أي :
المجادل - إذا ميز بينهما وكشف ما بينهما من فروق تقتضي اختلاف أحكامهما ينكشف اشتباه الخصم ويقال له مثلا : إن قياسك الذي ادعيته قياس مع الفارق .
مثاله ما تقدم في بحث المشهورات في دعوى منكر الحسن والقبح العقليين ، إذ استدل على ذلك بأنه لو كان عقليا لما كان فرق بينه وبين حكم العقل بأن الكل أعظم من الجزء مع أن الفرق بينهما ظاهر ، فاعتقد المستدل أن حكمي العقل في المسألتين نوع واحد ، واستدل بوجود الفرق على إنكار حكم العقل في مسألة الحسن والقبح . وقد أوضحنا هناك الفرق بين العقلين وبين الحكمين بما أبطل قياسه فكان قياسا مع الفارق . وهذا المثال أحد موارد الانتفاع بهذه الأداة .
الأداة الرابعة : القدرة على بيان التشابه بين الأشياء المختلفة عكس الأداة الثالثة ، سواء كان التشابه بالذاتيات أو بالعرضيات . وتحصل هذه القدرة - الملكة - بطلب وجوه التشابه بين الأمور المتباعدة جدا أو المتجانسة ، وبتحصيل ما به الاشتراك بين الأشياء وإن كان أمرا عدميا .
ويجوز أن يكون وجه التشابه نسبة عارضة . والحدود في النسبة إما أن تكون متصلة أو منفصلة .
أما المتصلة : فكما لو كان شئ واحد منسوبا أو منسوبا إليه في الطرفين ، أو أنه في أحد الطرفين منسوبا وفي الثاني منسوبا إليه ، فهذه ثلاثة أقسام : مثال الأول ما لو قيل : نسبة الإمكان إلى الوجود كنسبته إلى العدم . ومثال الثاني ما لو قيل : نسبة البصر إلى النفس كنسبة السمع إليها .

399

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست