responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 398


من المعنيين على حدة ، فإنه يمكن أن نقيس اللفظ إلى ما يقابله ، فنرى في المثال : أن اللفظ بحسب كل معنى يقابله لفظ آخر وليس له مقابل واحد ، فمقابل القوة بالمعنى الأول " الضعف " ومقابلها بالمعنى الثاني " الفعلية " ولتعدد التقابل نستظهر أن لها معنيين لا معنى واحدا وإلا لكان لها مقابل واحد .
وكذلك يمكن أن تستظهر أن للفظة معنيين على نحو الاشتراك اللفظي إذا تعدد جمعها بتعدد معناها ، مثل لفظة " أمر " فإنها بمعنى " شئ " تجمع على " أمور " وبمعنى طلب الفعل تجمع على " أوامر " فلو كان لها معنى واحد مشترك لكان لها جمع واحد .
ثم إن كثيرا ما تقع المنازعات بسبب عدم تحقيق معنى اللفظ ، فينحو كل فريق من المتنازعين منحى من معنى اللفظ غير ما ينحوه الفريق الآخر ويتخيل كل منهما أن المقصود لهما معنى واحد هو موضع الخلاف بينهما . ومن له خبرة في أحوال اللفظ يستطيع أن يكشف مثل هذه المغالطات ويوقع التصالح بين الفريقين . ويمكن التمثيل لذلك بالنزاع في مسألة " جواز رؤية الله " فيمكن أن يريد من يجيز الرؤية هي الرؤية القلبية - أي : الإدراك بالعقل - بينما أن المقصود لمن يحيلها هي الرؤية بمعنى الإدراك بالبصر . فتفصيل معنى " الرؤية " وبيان أن لها معنيين قد يزيل الخلاف والمغالطة . وهكذا يمكن كشف النزاع في كثير من الأبحاث . وهذا من فوائد هذه الأداة .
الأداة الثالثة : القدرة والقوة على التمييز بين المتشابهات سواء كان التمييز بالفصول أو بغيرها . وتحصل هذه القوة - الملكة - بالسعي في طلب الفروق بين الأشياء المتشابهة تشابها قريبا ، لا سيما في تحصيل وجوه اختلاف أحكام شئ واحد ، بل تحصل بطلب المباينة بين الأشياء المتشابهة بالجنس .

398

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست