responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 372


الكائنات المادية ، أما كل واحدة منها فليست بعلة تامة ، فكيف صح أن تفرضوا وقوع البرهان اللمي في كل واحدة منها ؟
وهذا كلام صحيح في نفسه ، ولكن إنما صح فرض وقوع البرهان اللمي في واحدة من الأربع ، ففي موضع تكون العلل الباقية مفروضة الوقوع متحققة وإن لم يصرح بها ، فيلزم حينئذ من فرض وجود تلك العلة التي أخذت حدا أوسط وجود المعلول بالفعل ، لفرض حصول باقي العلل .
لا لأنه يكتفى بإحدى العلل الأربع مجردة في التعليل ، ولا لأن الواحدة منها هي مجموع العلل ، بل لأنها - حسب الفرض - لا ينفك وجودها عن وجود جميعها ، فتكون كل واحدة مشتملة على البواقي بالقوة وقائمة مقامها . ولنتكلم عن كل واحدة من العلل كيف يكون فرض وجودها فرضا للبواقي فنقول :
أما العلة الصورية ، فإنه إذا فرض وجود الصورة فقد فرض وجود المعلول بالفعل ، لأن فعلية الصورة فعلية لذيها ، فلابد مع فرض وجود المعلول أن تكون العلل كلها حاصلة ، وإلا لما وجد وصار فعليا .
وكذا العلة الغائية ، فإنما تفرض وجود الغاية بعد فرض وجود ذي الغاية وهو المعلول ، لأن الغاية في وجودها الخارجي متأخرة عن وجود المعلول ، بل هي معلولة [1] له ، وإنما العلة له هي الغاية بوجودها الذهني العلمي .
وأما العلة المادية ، فإنه في كثير من الأمور الطبيعية يلزم عند حصول استعداد المادة لقبول الصورة حصول الصورة بالفعل ، كما لو وضعت البذرة



[1] لا يخفى ما فيه ، فإن الغاية بوجودها الخارجي إذا كان معلولا - كما اعترف به - كان أخذها بوجودها الخارجي في البرهان موجبا لكون البرهان من البرهان الإني . فالحق أن يقال : إن العلة الغائية إنما تؤخذ في البرهان فيما إذا اجتمعت سائر الشرائط وكانت العلة الغائية باعثة بالفعل .

372

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست