responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 367


يستعين بمقدمات عقلية وقياسات منطقية ليستفيد منها الرأي الكلي .
فالمشاهدات - وكذلك المتواترات - تصلح لأن تكون مبادئ يقتنص منها التصورات الكلية والتصديقات العامة ، بل لولا تتبع المشاهدات لم نحصل على كثير من المفاهيم الكلية والآراء العلمية ، ولذا قيل : " من فقد حسا فقد علما " وتفصيل هذه الأبحاث يحتاج إلى سعة من القول لا يساعد عليه هذا الكتاب .
2 - أن تكون العلة الخارجة هي القياس المنطقي . وهذا القياس على قسمين :
القسم الأول : أن يكون حاضرا لدى العقل لا يحتاج إلى إعمال فكر ، فلابد أن يكون معلوله - وهو اليقين بالنتيجة - حاضرا أيضا ضروري الثبوت . وهذا شأن المجربات والحدسيات والفطريات التي هي من أقسام البديهيات ، إذ قلنا سابقا : إن المجربات والحدسيات تعتمد على قياس خفي حاضر لدى الذهن ، والفطريات قضايا قياساتها معها . وإنما سميت " ضرورية " لضرورة اليقين بها بسبب حضور علتها لدى العقل بلا كسب .
وإلى هنا انتهى بنا القول إلى استقصاء جميع البديهيات الست - التي هي أساس البراهين وركيزة كل تفكير ورأس المال العلمي لتاجر العلوم - وإلى استقصاء أسباب اليقين بها .
فالأوليات علة يقينها من الداخل ، والمشاهدات والمتواترات علتها من الخارج وهي الآلة الحاسة ، والثلاث الباقية علتها من الخارج أيضا وليست هي إلا القياس الحاضر .
القسم الثاني : أن لا يكون القياس حاضرا لدى العقل ، فلابد للحصول على اليقين من السعي لاستحضاره بالفكر والكسب العلمي ، وذلك بالرجوع إلى البديهيات ( وهذا هو موضع الحاجة إلى البرهان ) فإذا حضر هذا القياس انتظم البرهان إما على طريق اللم أو الإن . فاستحضار علة

367

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست