responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 331

إسم الكتاب : المنطق ( عدد الصفحات : 506)


إحساسنا ، فيحصل بتكرر المشاهدة ما يوجب أن يرسخ في النفس حكم لا شك فيه ، كالحكم بأن كل نار حارة ، وأن الجسم يتمدد بالحرارة . ففي المثال الأخير عندما نجرب أنواع الجسم المختلفة : من حديد ونحاس وحجر وغيرها مرات متعددة ، ونجدها تتمدد بالحرارة ، فإنا نجزم جزما باتا بأن ارتفاع درجة حرارة الجسم من شأنها أن تؤثر [1] التمدد في حجمه ، كما أن هبوطها يؤثر التقلص فيه . وأكثر مسائل العلوم الطبيعية والكيمياء والطب من نوع المجربات .
وهذا الاستنتاج في التجربيات من نوع الاستقراء الناقص المبني على التعليل الذي قلنا عنه في الجزء الثاني : إنه يفيد القطع بالحكم . وفي الحقيقة : أن هذا الحكم القطعي يعتمد على قياسين خفيين [2] : استثنائي واقتراني يستعملهما الإنسان في دخيلة نفسه وتفكيره من غير التفات غالبا .
والقياس الاستثنائي هكذا :
لو كان حصول هذا الأثر اتفاقيا لا لعلة توجبه لما حصل دائما [3] .
ولكنه قد حصل دائما ( بالمشاهدة ) / حصول هذا الأثر ليس اتفاقيا ، بل لعلة [4] توجبه .



[1] من شأنه أن يؤثر ، ظ .
[2] راجع شرح المنظومة : ص 90 ، وشرح المطالع : ص 334 ، والقواعد الجلية : ص 395 ، والجوهر النضيد : ص 170 ، والنجاة : ص 61 .
[3] المراد من الدوام هنا هو حصول الشئ مكررا من دون تخلف ، لا الدوام بمعناه المعهود الذي قد مر في الموجهات .
[4] لا يخفى بملاحظة ما سيأتي في الفرق بينهما وبين الحدسيات ، أن المراد من " العلة " ليس هي العلة المعلومة بالنوع أو الشخص ، بل المراد أصل وجود علة لها ، وإن لم يعلم أنها ما هي ؟ ولكن يرد عليه أن التجربي يعين العلل فيقول : السقمونيا علة لإسهال الصفراء ، والحرارة علة للانبساط ، والبرودة علة للانقباض .

331

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست