responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 297


معلوماته فضلا عن أن ينظمها ويحل بها المشكل ، فلذا كان هذا الدور لابد منه للتفكير . وهو من مقدماته ، لا منه نفسه .
3 - حركة العقل من المشكل إلى المعلومات وهذا أول أدوار الفكر وحركاته ، فإن الإنسان عندما يفرغ من مواجهة المشكل ومعرفة نوعه يفزع فكره إلى طريق حله ، فيرجع إلى المعلومات التي اختزنها عنده ليفتش عنها ليقتنص منها ما يساعده على الحل . فهذا الفزع والرجوع إلى المعلومات هو حركة للعقل وانتقال من المجهول إلى المعلوم ، وهو مبدأ التفكير ، فلذا كان أول أدوار الفكر .
4 - حركة العقل بين المعلومات وهذا هو الدور الثاني للفكر ، وهو أهم الأدوار والحركات وأشقها ، وبه يمتاز المفكرون وعنده تزل الأقدام ويتورط المغرورون ، فمن استطاع أن يحسن الفحص عن المعلومات ويرجع إلى البديهيات فيجد ضالته التي توصله حقا إلى حل المشكل ، فهذا الذي أوتي حظا عظيما من العلم .
وليس هناك قواعد مضبوطة لفحص المعلومات وتحصيل المقدمات الموصلة إلى المطلوب من حل المشكل وكشف المجهول .
ولكن لنا طريقة عامة يمكن الركون إليها لكسب المقدمات نسميها " التحليل " [1] ولأجلها عقدنا هذا الفصل ، فنقول :
إذا واجهنا المشكل فلابد أنه قضية من القضايا ولتكن حملية ، فإذا أردنا حله من طريق الاقتراني الحملي نتبع ما يلي :



[1] لا يخفى عليك : أن هذه التسمية إنما يحسن إذا أردنا حل المشكل من طريق الاقتراني الحملي أو الشرطي . وأما إذا أردنا حله من طريق القياس الاستثنائي فلا ، وذلك لأ أنه لا تحليل فيها .

297

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست