موضوعا في الصغرى ، وكما يكون الأكبر محمولا في النتيجة يكون محمولا في الكبرى . ولهذا التفسير فائدة [1] نريد أن نتوصل إليها ، فإنه لأجل أن الأصغر وضعه في النتيجة عين وضعه في الصغرى وأن الأكبر وضعه في النتيجة عين وضعه في الكبرى ، كان هذا الشكل على مقتضى الطبع وبين الإنتاج بنفسه لا يحتاج إلى دليل وحجة ، بخلاف البواقي ، ولذا جعلوه أول الأشكال . وبه يستدل على باقيها . شروطه : لهذا الشكل شرطان [2] : 1 - إيجاب الصغرى ، إذ لو كانت سالبة ، فلا يعلم أن الحكم الواقع على الأوسط في الكبرى أيلاقي الأصغر في خارج الأوسط أم لا ؟ فيحتمل الأمران ، فلا ينتج الإيجاب ولا السلب ، كما نقول مثلا : لا شئ من الحجر بنبات ، وكل نبات نام . فإنه لا ينتج الإيجاب : كل حجر نام . ولو أبدلنا بالصغرى قولنا : لا شئ من الإنسان بنبات . فإنه لا ينتج السلب : لا شئ من الإنسان بنام . أما إذا كانت الصغرى موجبة ، فإن ما يقع على الأوسط في الكبرى لابد أن يقع على ما يقع عليه الأوسط في الصغرى . 2 - كلية الكبرى ، لأنه لو كانت جزئية لجاز أن يكون البعض من