responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 187


" ليس إما أن يكون البيت الواحد فيه نبوة أو إمامة " ومعناه : أن النبوة والإمامة لا مانع من اجتماعهما في بيت واحد .
3 - مانعة خلو [1] : وهي ما حكم فيها بتنافي طرفيها أو عدم تنافيهما كذبا لا صدقا ، بمعنى : أنه لا يمكن ارتفاعهما ويمكن اجتماعهما في الإيجاب ، ويمكن ارتفاعهما ولا يمكن اجتماعهما في السلب [2] .
مثال الإيجاب : " الجسم إما أن يكون غير أبيض أو غير أسود " أي : أنه لا يخلو من أحدهما وإن اجتمعا . ونحو " إما أن يكون الجسم في الماء أو لا يغرق " [3] فإنه يمكن اجتماعهما ، بأن يكون في الماء ولا يغرق . ولكن لا يخلو الواقع من أحدهما لامتناع أن لا يكون الجسم في الماء ويغرق .
مثال السلب : " ليس إما أن يكون الجسم أبيض وإما أن يكون أسود " ومعناه : أن الواقع قد يخلو منهما وإن كانا لا يجتمعان .
وتستعمل مانعة الخلو الموجبة في جواب من يتوهم إمكان أن يخلو الواقع من الطرفين ، كمن يتوهم أنه يمكن أن يخلو الشئ من أن يكون علة ومعلولا ، فيقال له : " كل شئ لا يخلو إما أن يكون علة أو معلولا " وإن جاز أن يكون شئ واحد علة ومعلولا معا : علة لشئ ومعلولا لشئ آخر .
وأما السالبة : فتستعمل في جواب من يتوهم أن الواقع لا يخلو من الطرفين ، كما يتوهم انحصار أقسام الناس في عاقل لا دين له ودين لاعقل له ، فيقال له : " ليس الإنسان إما أن يكون عاقلا لا دين له أو دينا لاعقل له " بل يجوز أن يكون شخص واحد عاقلا ودينا معا .



[1] وهي : إنما يكون فيما إذا كان أحد الطرفين أعم من نقيض الطرف الآخر .
[2] مفاد مانعة الخلو السالبة هو سلب امتناع الخلو ، فتصدق فيما إذا كان الخلو والجمع كلاهما جائزين كما تصدق فيما إذا كان الخلو جائزا والاجتماع ممتنعا ، نظير ما مر في مانعة الجمع السالبة .
[3] لا يخفى عليك : أنه إنما يصح هذا المثال إن كان الغرق مختصا بالانغمار في الماء ، وأما إذا كان عاما له في كل مائع ، فلابد أن يبدل " الماء " بالمائع .

187

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست