المندرج تحت الشكل ، المندرج تحت الكم . وهذه السلسلة مؤلفة من ستة كليات ، والأنواع المتوسطة ثلاثة : المثلث ، والشكل المستقيم الأضلاع ، والشكل المستوي . والأجناس المتوسطة ثلاثة أيضا : الشكل المستقيم الأضلاع ، والشكل المستوي ، والشكل . 4 - وكل نوع إضافي لابد له من فصل [1] يكون جزءا من ماهيته يقومها ويميزها عن الأنواع الأخر التي في عرضه المشتركة معه في الجنس الذي فوقه . كما يقسم الجنس إلى قسمين : أحدهما نوع ذلك الفصل ، وثانيهما ما عداه ، كالحساس المقوم للحيوان والمقسم للجسم النامي إلى حيوان وغير حيوان ، فيقال : الجسم النامي حساس وغير حساس . ولكن الفصل الذي يقوم نوعه المساوي له لابد أن يقوم أيضا ما تحته من الأنواع . فالحساس المقوم للحيوان يقوم الإنسان وغيره من أنواع الحيوان أيضا ، لأن الفصل المقوم للعالي لابد أن يكون جزءا من العالي ، والعالي جزء من السافل [2] ، وجزء الجزء جزء ، فيكون الفصل المقوم للعالي جزءا من السافل ، فيقومه . والقاعدة العامة ان نقول : مقوم العالي مقوم السافل ، ولا عكس . والفصل أيضا إذا لوحظ بالقياس إلى نوعه المساوي له قيل له :
[1] وذلك لأن له جنسا ، فبالضرورة لابد له من فصل يقومه ويميزه عن مشاركاته في الجنس . وأما النوع الحقيقي فهو على قسمين : مركب لابد له من الفصل لأنه جزؤه ، وبسيط لا فصل له . [2] لا يخفى عليك : أن كلا من العالي والسافل هنا أريد منه معناه اللغوي ، لا العالي والسافل المصطلحين في ترتب الأجناس والأنواع .