تنبيه : مداليل الأدوات كلها مفاهيم جزئية ، والكلمات - أي الأفعال - بهيئاتها تدل على مفاهيم جزئية وبموادها على مفاهيم كلية . أما الأسماء فمداليلها تختلف ، فقد تكون كلية كأسماء الأجناس ، وقد تكون جزئية كأسماء الأعلام وأسماء الإشارة والضمائر [1] ونحوها . الجزئي الإضافي [2] : الجزئي الذي تقدم البحث عنه يسمى " الجزئي الحقيقي " . وهنا اصطلاح آخر للجزئي يقال له : " الجزئي الإضافي " لإضافته إلى ما فوقه ، ومع ذلك قد يكون كليا إذا كان أضيق دائرة من كلي آخر أوسع منه . توضيحه : انك تجد أن " الخط المستقيم " مفهوم كلي منتزع من عدة أفراد كثيرة ، وتجد أن " الخط المنحني " أيضا مفهوم كلي منتزع من مجموعة أفراد أخرى ، فإذا ضممنا إحدى المجموعتين إلى الأخرى وألغينا ما بينهما من الفروق ننتزع مفهوما كليا أكثر سعة من المفهومين الأولين يصدق على جميع أفرادهما ، وهو مفهوم " الخط " ، فهذا المفهوم الثالث الكبير نسبته إلى المفهومين الصغيرين كنسبة كل منهما إلى أفراد نفسه ، فكما كان الفرد من الصغير بالإضافة إلى الصغير نفسه جزئيا ، فالكلي الصغير أيضا بالإضافة إلى الكلي الكبير كالجزئي من جهة النسبة ، فيسمى " جزئيا إضافيا " لا بالحقيقة ، لأ أنه في نفسه كلي حقيقة . وكذا الجزئي الحقيقي من جهة إضافته إلى الكلي الذي فوقه يسمى
[1] يبدو أن ما ذكره صحيح في ضمائر المتكلم والخطاب ، وأما ضمائر الغيبة فهي تختلف باختلاف مراجعها فإن كانت جزئية فجزئية ، وإن كانت كلية فكلية . [2] راجع الحاشية : ص 35 ، وشرح المطالع : ص 51 ، والقواعد الجلية : ص 227 ، وأساس الاقتباس : ص 17 ، وشرح الإشارات : ص 37 .