responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 462


ومما ينبغي أن يعلم في هذا الصدد : أنا عندما اعتبرنا الوزن والقافية فلا نقصد بذلك خصوص ما جرت عليه عادة العرب فيهما ، على ما هما مذكوران في علمي العروض والقافية ، بل كل ما له تفاعيل لها جرس وإيقاع في النفس - ولو مثل " البنود " وما له قوافي مكرره مثل " الموشحات " و " الرباعيات " - فإنه يدخل في عداد الشعر .
أما " الشعر المنثور " المصطلح عليه في هذا العصر فهو شعر أيضا ولكنه بالمعنى المطلق - الذي قيل عنه : إنه مصطلح مناطقة اليونان - فقد فقد ركنا من أركانه وجزءا من أجزائه .
والإنصاف : أن إهمال الوزن والقافية يضعف القيمة الشعرية للكلام ويضعف أثره التخييلي في النفوس ، وإن جاز إطلاق اسم الشعر عليه إذا كانت قضاياه تخييلية .
تعريف الشعر [1] :
وعلى ما تقدم من الشرح ينبغي أن نعرف الشعر بما يأتي :
إنه كلام مخيل مؤلف من أقوال موزونة متساوية مقفاة وقلنا : " متساوية " لأن مجرد الوزن من دون تساو بين الأبيات ومصارعها فيه لا يكون له ذلك التأثير ، إذ يفقد مزية النظام فيفقد تأثيره .
فتكرار الوزن على تفعيلات متساوية هو الذي له الأثر في انفعال النفوس .
فائدته :
إن للشعر نفعا كبيرا في حياتنا الاجتماعية ، وذلك لإثارة النفوس عند الحاجة في هياجها ، لتحصيل كثير من المنافع في مقاصد الإنسان فيما يتعلق بانفعالات النفوس وإحساساتها في المسائل العامة : من دينية



[1] راجع الجوهر النضيد : ص 261 .

462

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست