responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 443


وكل خطيب في أي صنف من أصناف المفاوضات الخطابية له أنواع خاصة وقواعد كلية تخصه يستفيد منها في خطابه ، فلذلك اقتضى أن ننبه على بعض هذه الأنواع في أصناف الخطابة للاستيناس وللتنبيه على نظائرها ، كما صنعنا في مواضع الجدل ، فنقول :
- 2 - الأنواع المتعلقة بالمنافرات تقدم في البحث 13 معنى " المنافرات " [1] أنها التي تثبت مدحا أو ذما ، إما للأشخاص أو للأشياء باعتبار ما هو حاصل في الحال ، فيقرر الخطيب فضيلته أو نفعه في المدح أو يقرر ضدهما في الذم . وإنما سميت " منافرات " فلأن بها يتنافر الناس ويختلفون ، ويروم بعضهم قهر بعض بقوله وبيانه .
ومن هذه الناحية تشبه الخطابة الجدل ، وإنما الفرق من وجهين :
1 - إنه في الخطابة ينفرد الخطيب في ميدانه ، وفي الجدل يكون الكلام للخصمين سؤالا وجوابا وردا وبدلا .
2 - إن غرض الخطيب أن يبعث المستمعين على عمل الأفعال الحسنة والتنفر من الأفعال السيئة لا لمجرد المدح والذم ، والمجادل ليس غرضه إلا التغلب على خصمه ، وليس همه أن يعمل به أحد أو لا يعمل .
وبالاختصار : غرض الخطيب إقناع الغير بفضل الفاضل ونقص المفضول ليعمل على مقتضى ذلك ، وغرض المجادل إرغام الغير على الاعتراف بذلك .
وبين الأسلوبين بون بعيد ، فإن الأول يتطلب الرفق واللين والاستحواذ



[1] راجع ص 436 .

443

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست