responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 363


البرهان حينئذ يسمى " برهان لم " أو " البرهان اللمي " لأنه يعطي اللمية [1] في الوجود والتصديق معا ، فهو معط للمية مطلقا فسمي به ، كقولهم : هذه الحديدة ارتفعت حرارتها ، وكل حديدة ارتفعت حرارتها فهي متمددة ، فينتج : هذه الحديدة متمددة . فالاستدلال بارتفاع الحرارة على التمدد استدلال بالعلة على المعلول ، فكما أعطت الحرارة الحكم بوجود التمدد في الذهن للحديدة كذلك هي معطية في نفس الأمر والخارج وجود التمدد لها .
وإن كان الثاني [2] - أي : أنه واسطة في الإثبات فقط ولم يكن واسطة في الثبوت - فيسمى " برهان إن " أو " البرهان الإني " لأنه يعطي الإنية [3] .
والإنية : مطلق الوجود .
- 4 - أقسام البرهان الإني [4] والبرهان الإني على قسمين :
1 - أن يكون الأوسط معلولا للأكبر في وجوده في الأصغر ، لا علة ، عكس " برهان لم " كما لو قيل في المثال المتقدم : " هذه الحديدة متمددة ، وكل حديدة متمددة مرتفعة درجة حرارتها " . فالاستدلال بالتمدد على



[1] اللمية - بتشديد الميم - هي العلية مصدر صناعي مأخوذ من كلمة " لم " راجع ص 114 الجزء الأول .
[2] راجع الحاشية : ص 112 ، وشرح الشمسية : ص 167 ، والقواعد الجلية ص 398 ، والجوهر النضيد : ص 171 ، والإشارات : ص 306 ، والنجاة ص 67 .
[3] الإنية - بتشديد النون - مصدر صناعي كاللمية مأخوذة من كلمة " إن " المشبهة بالفعل التي تدل على الثبوت والوجود .
[4] راجع الحاشية : ص 112 ، وشرح المطالع : ص 334 ، والقواعد الجلية : ص 399 ، واللمعات ( منطق نوين ) : ص 35 ، والجوهر النضيد : ص 172 .

363

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست