responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 364


ارتفاع درجة الحرارة استدلال بالمعلول على العلة . فيقال فيه : إنه يستكشف بطريق الإن من وجود المعلول وجود العلة ، فيكون العلم بوجود المعلول سببا للعلم بوجود العلة ، فلذلك يكون المعلول واسطة في الإثبات ، أي : علة للعلم بالعلة ، وإن كان معلولا لها في الخارج . ويسمى هذا القسم من البرهان الإني " الدليل " 2 - أن يكون الأوسط والأكبر معا [1] معلولين لعلة واحدة ، فيستكشف من وجود أحدهما وجود الآخر ، فكل منهما إذا سبق العلم به يكون العلم به علة للعلم بالآخر ، ولكن لا لأجل أن أحدهما علة للآخر ، بل لكونهما متلازمين في الوجود ، لاشتراكهما في علة واحدة إذا وجدت لابد أن يوجدا معا ، فإذا علم بوجود أحدهما يعلم منه وجود علته ، لاستحالة وجود المعلول بلا علة ، وإذا علم بوجود العلة علم منها وجود المعلول الآخر ، لاستحالة تخلف المعلول عن العلة ، فيكون العلم - على هذا - بأحد المعلولين مستلزما للعلم بالآخر بواسطة .
وليس لهذا القسم الثاني اسم خاص . وبعضهم لا يسميه " البرهان الإني " بل يجعل البرهان الإني مختصا بالقسم الأول المسمى بالدليل ، ويجعل هذا القسم واسطة بينه وبين اللمي . فتكون أقسام البرهان ثلاثة :
لمي ، وإني ، وواسطة بينهما .
وفي الحقيقة أن هذا القسم فيه استكشافان واستدلالان : استدلال بالمعلول على العلة المشتركة ، ثم استدلال بالعلة المشتركة على المعلول الآخر ، كما تقدم . ففيه خاصة " البرهان الإني " في الاستدلال الأول وخاصة " البرهان اللمي " في الاستدلال الثاني ، فلذا جعلوه واسطة بينهما لجمعه بين الطريقتين . والأحسن جعله قسما ثانيا للإني - كما صنع كثير من المنطقيين - رعاية للاستدلال الأول فيه . والأمر سهل .



[1] يعنى : ان يكون الأوسط وثبوت الأكبر للأصغر .

364

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست