responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 336


القضايا جاحد فإن الحادس يعجز عن إثباتها له على سبيل المذاكرة والتلقين ما لم يحصل للجاحد نفس الطريق إلى الحدس .
وكذلك المجربات والمتواترات لا يمكن إثباتها بالمذاكرة والتلقين ما لم يحصل للطالب ما حصل للمجرب من التجربة وللمتيقن بالخبر من التواتر . ولهذا يختلف الناس في الحدسيات والمجربات والمتواترات وإن كانت كلها من أقسام البديهيات .
وليس كذلك الأوليات فإن الناس في اليقين بها شرع سواء ، وكذلك المحسوسات عند من كانوا صحيحي الحواس . ومثلها الفطريات الآتي ذكرها .
6 - الفطريات [1] :
وهي القضايا التي قياساتها معها ، أي : أن العقل لا يصدق بها بمجرد تصور طرفيها كالأوليات ، بل لابد لها من وسط ، إلا أن هذا الوسط ليس مما يذهب عن الذهن حتى يحتاج إلى طلب وفكر ، فكلما أحضر المطلوب في الذهن حضر التصديق به لحضور الوسط معه .
مثل حكمنا بأن الاثنين خمس العشرة ، فإن هذا حكم بديهي ، إلا أنه معلوم بوسط ، لأن :
الاثنين عدد قد انقسمت العشرة إليه وإلى أربعة أقسام أخرى كل منها يساويه .
وكل ما ينقسم عدد إليه وإلى أربعة أقسام أخرى كل منها يساويه فهو خمس ذلك العدد .
/ فالاثنان خمس العشرة .



[1] أي قضايا فطرية أقيستها . فالوصف بحال متعلق الموصوف . كما صرح بذلك في الجوهر النضيد ص 201 .

336

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست