responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 137


وهذه القسمة الثنائية تنفع على الأكثر في الشئ الذي لا تنحصر [1] أقسامه وإن كانت مطولة ، لأنك تستطيع بها أن تحصر كل ما يمكن أن يفرض من الأنواع أو الأصناف بكلمة " غيره " . ففي المثال الأخير ترى " غير الناهق " يدخل فيه جميع ما للحيوان من الأنواع غير الناطقة والصاهلة والناهقة ، فاستطعت أن تحصر كل ما للحيوان من أنواع .
وتنفع هذه القسمة أيضا فيما إذا أريد حصر الأقسام [2] حصرا عقليا ، كما يأتي . وتنفع أيضا في تحصيل الحد والرسم . وسيأتي بيان ذلك .
2 - طريقة القسمة التفصيلية :
وذلك بأن تقسم الشئ ابتداء إلى جميع أقسامه المحصورة ، كما لو أردت أن تقسم الكلي إلى : نوع وجنس وفصل وخاصة وعرض عام .
والقسمة التفصيلية على نوعين : عقلية واستقرائية :
1 - العقلية : وهي التي يمنع العقل أن يكون لها قسم آخر ، كقسمة الكلمة المتقدمة . ولا تكون القسمة عقلية إلا إذا بنيتها على أساس النفي والإثبات - القسمة الثنائية - فلأجل إثبات أن القسمة التفصيلية عقلية يرجعونها إلى القسمة الثنائية الدائرة بين النفي والإثبات . ثم إذا كانت الأقسام أكثر من اثنين يقسمون طرف النفي أو الإثبات إلى النفي والاثبات . . . وهكذا كلما كثرت الأقسام ، على ما تقدم في الثنائية .
2 - الاستقرائية : وهي التي لا يمنع العقل من فرض قسم آخر لها ، وإنما تذكر الأقسام الواقعة التي علمت بالاستقراء والتتبع ، كتقسيم الأديان السماوية إلى : اليهودية والنصرانية والإسلامية ، وكتقسيم مدرسة معينة إلى :
صف أول وثان وثالث ، عندما لا يكون غير هذه الصفوف فيها ، مع إمكان حدوث غيرها .



[1] فإن الأقسام وإن لم يمكن حصرها تفصيلا ، ولكن تحصر بالقسمة الثنائية حصرا إجماليا .
[2] في التقسيم التفصيلي .

137

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست