نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 351
إسم الكتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء ( عدد الصفحات : 438)
فكأنّه لم يعرفنا ولم نعرفه اشتغالا بعظمة اللَّه [1] . وقال صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « لا ينظر اللَّه إلى صلاة لا يحضر الرجل فيها قلبه مع بدنه » [2] وكان إبراهيم الخليل صلوات اللَّه عليه إذا قام إلى الصلاة سمع وجيب قلبه على ميلين . وكان عليّ بن أبي طالب عليه السّلام إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلوّن ، فقيل له : مالك يا أمير المؤمنين ؟ فيقول : جاء وقت أمانة عرضها اللَّه على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها » [3] . وروي عن عليّ بن الحسين عليهما السّلام « أنّه كان إذا توضّأ أصفرّ لونه فيقول له أهله : ما هذا الَّذي يعتريك عند الوضوء ؟ فيقول : أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم » [4] . أقول : ومن طريق الخاصّة ما رواه في عدّة الداعي [5] انّ إبراهيم عليه السّلام كان يسمع تأوّهه على حدّ ميل حتّى مدحه اللَّه تعالى بقوله : « إنّ إبراهيم لحليم أوّاه منيب » [6] وكان في صلاته يسمع له أزيز كأزيز المرجل [1] وكذلك كان يسمع من صدر سيّدنا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم مثل ذلك ، وكان أمير المؤمنين عليه السّلام إذا أخذ في الوضوء يتغيّر وجهه من خيفة اللَّه ، وكانت فاطمة عليها السّلام تنهج في الصلاة من خيفة اللَّه [2] ، وكان الحسن عليه السّلام إذا فرغ من وضوئه تغيّر لونه فقيل له في ذلك ، فقال : حقّ على من أراد أن يدخل على ذي العرش أن يتغيّر لونه ، ويروى مثل هذا عن زين العابدين عليه السّلام .
[1] عدة الداعي آخر الفصل الأول من الباب الرابع ص 109 . [2] رواه الراوندي - رحمه اللَّه - في لب اللباب كما في مستدرك الوسائل ج 1 ص 266 . [3] رواه ابن شهرآشوب في التنزيل عن تفسير القشيري كما في البحار ج 18 باب آداب الصلاة ، ورواه أيضا جعفر بن أحمد القمي في كتاب زهد النبي صلَّى اللَّه عليه وآله كما في المستدرك ج 1 ص 266 . [4] علل الشرايع ص 88 عن أبان بن تغلب . [5] الباب الرابع من الكتاب ص 108 . [6] هود : 75 . [1] قال الجوهري : الأزيز : صوت الرعد وصوت غليان القدر ، وقد أزت القدر تؤز أزيزا : غلت وفي الحديث « أنه يصلى ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء » . [2] النهج - بالتحريك - : البهر وتتابع النفس .
351
نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 351