responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 35


فاختار العلم فاعطي المال والملك معه .
وقال بعض العلماء : ليت شعري أيّ شيء أدرك من فاته العلم ، وأيّ شيء فاته من أدرك العلم .
وقال ابن عبّاس : تذاكر العلم بعض ليلة أحبّ إليّ من إحيائها .
وقيل لبعض الحكماء : أيّ الأشياء يقتنى ؟ قال : الأشياء الَّتي إذا غرقت سفينتك سبحت معك - يعني العلم - .
قيل : أراد بغرق السفينة هلاك بدنه بالموت .
وقال بعض الحكماء : إنّي لا أرحم رجلا كرحمتي لرجلين : رجل يطلب العلم ولا يفهم ، ورجل يفهم ولا يطلب العلم .
أقول : وقال بعض علمائنا - رحمهم اللَّه - ومن الآثار عن أبي ذرّ - رضي اللَّه عنه - :
باب من العلم نتعلَّمه أحبّ إلينا من ألف ركعة تطوّعا .
وقال : سمعنا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يقول : « إذا جاء الموت طالب العلم وهو على هذه الحال مات شهيدا » .
وقال وهب بن منبّه : يتشعّب من العلم الشرف وإن كان صاحبه دنيّا ، والعزّ وإن كان مهينا ، والقرب وإن كان قصيّا ، والغنى وإن كان فقيرا ، والنبل وإن كان حقيرا ، والمهابة وإن كان وضيعا ، والسلامة وإن كان سقيما .
وقال بعض العارفين : أليس المريض إذا منع عنه الطعام والشراب والدواء يموت كذا القلب إذا منع عنه العلم والفكر والحكمة يموت .
وقال آخر : من جلس عند العالم ولم يطق الحفظ من علمه فله سبع كرامات :
ينال فضل المتعلَّمين ، ويحبس عنه الذّنوب ما دام عنده ، وتنزل الرحمة عليه إذا خرج من منزله طالبا للعلم ، وإذا جلس في حلقة العالم نزلت الرحمة عليه فحصل له منها نصيب ، وما دام في الاستماع يكتب له طاعة ، وإذا استمع ولم يفهم ضاق قلبه بحرمانه عن إدراك العلم فيصير ذلك الغمّ وسيلة إلى حضرة اللَّه لقوله تعالى : « أنا عند المنكسرة قلوبهم » ويرى إعزاز المسلمين للعالم وإذلالهم للفسّاق فيردّ قلبه عن الفسق . وتميل

35

نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست