responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 34


قيل : وإنّما قدّم التقى لأنّ التقى لا يوجد بدون العلم كما تقدّم من أنّ الجنّة لا تحصل إلا بالخشية ، والخشية لا تحصل إلا بالعلم ولذلك قدّم العلم على العقل ، لأنّ العالم لا بدّ أن يكون عاقلا .
وفي الإنجيل « قال اللَّه تعالى في السورة السابعة عشر منه : « ويل لمن سمع بالعلم ولم يطلبه كيف يحشر مع الجهّال إلى النّار ، اطلبوا العلم وتعلَّموه ، فإنّ العلم إن لم يسعدكم لم يشقكم ، وإن لم يرفعكم لم يضعكم ، وإن لم يغنكم لم يفقركم ، وإن لم ينفعكم لم يضرّكم ، ولا تقولوا : نخاف أن نعلم ولا نعمل ، ولكن قولوا : نرجو أن نعلم ونعمل ، والعلم يشفع لصاحبه وحقّ على اللَّه تعالى ألا يخزيه ، إنّ اللَّه تعالى يقول يوم القيامة : يا معشر العلماء ما ظنّكم بربّكم ؟ فيقولون : ظنّنا أن ترحمنا وتغفر لنا ، فيقول اللَّه تعالى : قد فعلت إنّي استودعتكم حكمتي لا لشرّ أردته بكم بل لخير أردته بكم فأدخلوا في صالحي عبادي إلى جنّتي برحمتي » .
وقال مقاتل بن سليمان : « وجدت في الإنجيل أنّ اللَّه تعالى قال لعيسى عليه السّلام :
عظَّم العلماء وأعرف فضلهم فإنّي فضلتهم على جميع خلقي إلا النبيّين والمرسلين كفضل الشمس على الكواكب ، وكفضل الآخرة على الدّنيا ، وكفضلي على كلّ شيء » .
ومن كلام المسيح عليه السّلام « من علم وعمل فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماء » .
* ( فصل ) * قال : أبو حامد - رحمه اللَّه - : « وأمّا الآثار - وذكر نبذا ممّا نقلناه عن بعض علمائنا في الأخبار ، وأسند النبويّ منه إلى جماعة من الصحابة وكذلك فعل في الآثار الَّتي أوردها في فضيلتي التعلَّم والتعليم وذكر في الأخبار الَّتي أوردها فيهما بعض ما ذكرناه من الأخبار من طريق الخاصّة - . ومما ذكره في الآثار : قال أبو الأسود الدئليّ : ليس شيء أعزّ من العلم ، الملوك حكَّام على الناس ، والعلماء حكَّام على الملوك .
وقال ابن عبّاس - رضي اللَّه عنه - : خيّر سليمان بن داود بين العلم والملك والمال

34

نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست