responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 31

إسم الكتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء ( عدد الصفحات : 438)


وقال الحسن بن عليّ عليهما السّلام : « فضل كافل يتيم آل محمّد ، المنقطع عن مواليه ، الناشب في تيه الجهل [1] يخرجه من جهله ، ويوضح له ما اشتبه عليه على فضل كافل يتيم يطعمه ويسقيه كفضل الشمس على السهى » .
وقال الحسين عليه السّلام : « من كفل لنا يتيما قطعته عنّا محنتنا باستتارنا فواساه من علومنا الَّتي سقطت إليه حتّى أرشده بهداه قال اللَّه عزّ وجلّ : يا أيّها العبد الكريم المواسي إنّي أولى بهذا الكرم منك ، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كلّ حرف علَّمه إيّاه ألف ألف قصر وضمّوا إليها ما يليق بها من سائر النعم » .
وقال عليّ بن الحسين عليهما السّلام : « أوحى اللَّه عزّ وجلّ إلى موسى حبّبني إلى خلقي وحبّب خلقي إليّ ، قال : يا ربّ كيف أفعل ؟ قال : ذكَّرهم آلائي ونعمائي ليحبّوني فلئن تردّ آبقا عن بابي ، أو ضالا عن فنائي أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها وقيام ليلها ، قال موسى عليه السّلام : ومن هذا العبد الآبق منك ؟ قال : العاصي المتمرّد ، قال : فمن الضالّ عن فنائك ؟ قال : الجاهل بإمام زمانه تعرّفه ، والغائب منه بعد ما عرفه ، الجاهل بشريعة دينه تعرّفه شريعته ، وما يعبد به ربّه ، ويتوصّل به إلى مرضاته » .
قال عليّ عليه السّلام : « فأبشروا معاشر علماء شيعتنا بالثواب الأعظم والجزاء الأوفر » .
وقال محمّد بن عليّ عليهما السّلام : « العالم كمن معه شمعة تضيء للنّاس ، فكلّ من أبصر بشمعته دعا له بخير ، كذلك العالم معه شمعة يزيل بها ظلمة الجهل والحيرة ، فكلّ من أضأت له فخرج بها من حيرة ، أو نجى بها من جهل فهو من عتقائه من النّار ، واللَّه تعالى يعوّضه عن ذلك بكلّ شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل له من الصدقة بمائة ألف قنطار على غير الوجه الَّذي أمر اللَّه عزّ وجلّ به ، بل تلك الصدقة وبال على صاحبها لكن يعطيه اللَّه تعالى ، ما هو أفضل من مائة ألف ركعة بين يدي الكعبة » .
وقال جعفر بن محمّد عليهما السّلام : « علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الَّذي يلي إبليس وعفاريته يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلَّط عليهم إبليس وشيعته النواصب ، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممّن جاهد الرّوم والترك والخزر



[1] نشب الشيء في الشيء - بالكسر - نشوبا أي علق فيه . ( الصحاح ) .

31

نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست