نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 261
إسم الكتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء ( عدد الصفحات : 438)
وقال السيد بن طاووس - رحمه اللَّه - : وجدت في كتاب عبد اللَّه بن حمّاد الأنصاريّ في النسخة المقروءة على هارون بن موسى التلعكبريّ - رحمه اللَّه - ما هذا لفظه « عن جميل ابن درّاج قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول : متكلَّمو هذه العصابة من شرار من هم منهم » [1] . قال أبو حامد : « وأمّا الفرقة الأخرى فإنّهم احتجّوا بأنّ المحذور من الكلام إن كان هو لفظ الجوهر والعرض وهذه الاصطلاحات الغريبة الَّتي لم يعهدها الصحابة فالأمر فيه قريب إذ ما من علم إلا وقد أحدث فيه اصطلاحات لأجل التفهيم كالحديث والتفسير والفقه ولو عرض عليهم عبارة النقض والكسر والتركيب والتعدية وفساد الوضع لما كانوا يفهمونه ، فإحداث عبارة للدّلالة بها على مقصود صحيح كإحداث آنية على هيئة جديدة لاستعمالها في مباح ، وإن كان المحذور هو المعنى فنحن لا نعني به إلا معرفة الدليل على حدوث العالم ووحدانيّة الخالق وصفاته كما جاء به الشرع فمن أين يحرم معرفة اللَّه بالدّليل ؟ وإن كان المحذور هو الشغب [1] والتعصّب والعداوة والبغضاء وما يفضي إليه الكلام فذلك محرّم ويجب الاحتراز عنه كما أنّ الكبر والرياء وطلب الرئاسة ممّا يفضي إليه علم الحديث والتفسير والفقه وهو محرّم ويجب الاحتراز عنه ولكن لا يمنع من العلم لأجل أدائه إليه ، وكيف يكون ذكر الحجّة والمطالبة بها والبحث عنها محذورا ؟ وقد قال تعالى : « قل هاتوا برهانكم » [2] وقال تعالى : « ليهلك من هلك عن بيّنة » [3] وقال تعالى : « إن عندكم من سلطان » [4] أي من حجّة وبرهان وقال تعالى : « فللَّه الحجّة البالغة » [5] وقال تعالى : « ألم تر إلى الَّذي حاجَّ إبراهيم - إلى قوله - فبهت الَّذي كفر » [6] إذ ذكر احتجاج إبراهيم ومجادلته وإفحامه خصمه في معرض الثناء عليه وقال تعالى : « تلك حجّتنا آتيناها إبراهيم على قومه » [7] وقال