responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 377

إسم الكتاب : المبدأ والمعاد ( عدد الصفحات : 531)


للعدم وألبسهم بالوجود والتحصل جبار للقوة والإمكان بالفعل والتكميل .
وقد علمت الفرق بين ما يكون في الواقع وبين ما يكون في مرتبة ذهنية من الواقع وكل عقل ومعقول لا يكون فيه شوب قوة واقعية فهو عاقل لذاته لأن ذاتها إحدى الموجودات الصورية بلا مخالطة غواش مادية وعوارض ظلمانية ساترة لوجهها حتى يحتاج في معقوليتها إلى عمل عامل وإلى تعرية معر وتجريد إياها .
فيكون عقلا بالقوة ولا يكون وجودها العقلاني حاصلا بالفعل وقد فرضناه كذلك .
فلا يفارق كون الشيء معقولا بالفعل كونه عاقلا بالفعل ولا كونه هذا الموجود كونه هذا المعقول لأن نحو وجوده الخارجي نحو معقوليته وعاقليته بخلاف وجوداتنا فيفترق نحو وجودنا النفسي عن نحو وجودنا العقلي والمعقول .
فإن النفس حين كونها عقلا بالقوة وإن كانت صورة حسية لكنه مادة عقلية وليست صورة عقلية فافترق هذا الوجود عن ذلك العقل فيكون وجود النفس في أول الأمر غير وجود العقل إلا أنها عقل بالقوة .
فهذا أحد معاني كون الجواهر المفارق عقلا فعالا .
والمعنى الآخر أنه يفيد العقل لأنفسنا بأن أخرجها من القوة إلى الفعل وصيرها عقلا بعد ما لم يكن كذلك . وهذا يفيد لأنفسنا نورا عقليا به تصير عقلا وعاقلا بالفعل بعد ما كانت عقلا عاقلا بالقوة . وبه يصير ما في الخيال من رسوم المحسوسات معقولات بالفعل بعد ما كانت معقولات بالقوة لكونها صورا محفوفة بالغواشي المادية حالته ومنزلته بالقياس إلى نفوسنا في إفادة النور الذي يقذف منه فيها حال الشمس ومنزلتها بالقياس إلى أبصارنا في إفادة الضوء الذي به يصير مبصرة بالفعل بعد ما كانت مبصرة بالقوة وتصير الألوان التي تحاذيها مبصرة بالفعل بعد ما كانت مبصرة بالقوة .
إذ كما أن البصر هيئة وصورة بالفعل مكملة لمادة لمسية ليست صورة مكملة لمادة مرئية لكون

377

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست