responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 293


الأنواع الجسمانية عقل هو رب نوعه ومدبر طلسمه ذو عناية بأشخاصه فيكون عدد القواهر العقلية عدد الأنواع الجسمانية فلكية كانت أو عنصرية بسيطة أو مركبة بل يزيد على ذلك أيضا لأن العقل ليست منحصرة عندهم في قوافل الأجسام وليست الأجسام تبتدي في الوجود حيث يبتدي العقول في الوجود وإذ العقل الثاني ليس فيه من الجهات ما يكفي لصدور الفلك الثاني والكواكب المختلفة الحقائق التي فيه وأيضا الأجسام علمت أنها متكافئة ليس بعضها علة لبعض فينبغي أن يكون عللها أيضا عقولا متكافئة واقعة في سلسلة عرضية بعد تحقق السلسلة الطولية .
فالعقول عندهم على ضربين : أحدهما القواهر الأعلون وهم الذين وقعوا في السلاسل الطوال ما سوى الذين وقعوا في أواخر تلك السلاسل .
وثانيهما أرباب الأصنام وصواحب الأنواع الجرمية المسمون بالمثل الأفلاطونية وهم الذين قد وقعوا في سلسلة واحدة عرضية .
وظاهر أن الضرب الأول على تفاوت درجاتهم أشرف من الضرب الثاني لنزولهم وقربهم بالأجسام .
وبسط هذه المباحث إنما يطلب في كتب الشيخ المتأله شهاب الدين قدس سره لا سيما كتاب حكمة الإشراق الذي قرة عيون أصحاب المعارف والأذواق .
ونحن قد بينا حقيقة وجود المثل الأفلاطونية وأن لكل نوع فردا مجردا عقليا في عالم الإبداع هو من حقيقة ذلك النوع .
ولم أر غيري تصدى لذلك فضلا من الله علي وتأييدا وإلهاما وهو ولي التوفيق وبيده أزمة الأمور .
فصل في تكون العناصر عن العقل الأخير على طريقة المتأخرين قالوا قد لزم من العقل الفعال بعد استيفاء عدد الأجرام الشريفة العلوية وجود السفليات فابتدأ بالاسطقسات . ولما كانت الأجسام الأسطقسية كائنة فاسدة لا بد أن

293

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست