( 4 ) < فهرس الموضوعات > المدرسة الإشراقيّة ؛ عقلانية لا تتقاطع مع البيان والعرفان < / فهرس الموضوعات > المدرسة الإشراقيّة ؛ عقلانية لا تتقاطع مع البيان والعرفان يعدّ شيخ الإشراق السهروردي زعيماً لهذه المدرسة في العصر الإسلامي ، على خلاف في كون هذا الاتّجاه امتداداً للاتّجاه الإفلاطوني في الفكر اليوناني أم لا ؟ < فهرس الموضوعات > 1 - الآفاق والتحوّلات < / فهرس الموضوعات > 1 - الآفاق والتحوّلات في الوقت الذي كان الفيلسوف الأندلسي « ابن رشد » مشتغلاً في المغرب الإسلامي في الدفاع عن المدرسة المشّائية التي تعرّضت جملة من قواعدها وأصولها لنقد هزّ أُسسها ومبانيها من قبل حجّة الإسلام « الغزالي » في كتابه « تهافت الفلاسفة » ، كانت هناك في المشرق الإسلامي بذور تَكَوُّن مدرسة فلسفية أُخرى وضع أُسسها السهروردي في كتابه الرئيس « حكمة الإشراق » . إنّ أصول هذه المدرسة لم تكن تنطلق من الأسس نفسها التي انطلقت منها الفلسفة المشّائية ، بل كانت تبتعد عنها ابتعاداً كبيراً ، فلهذا نجد أنّ ما كان له أهمّية خاصّة في الفكر المشّائي ( وهو النظر والاستدلال ) لم يعد هو المحور والأساس في هذه المدرسة الجديدة ، وما كان عديم الأهمّية هناك ( وهو الشهود والمكاشفة المبنية على التصفية والتزكية ) صار هو المحور هنا . بل يمكن القول : إنّ ظهور المدرسة الإشراقية في تاريخ الفكر الفلسفي الإسلامي ، يمثّل انعطافة أساسية في تاريخ هذا الفكر ، حيث أدّى بزوغ فجر الحكمة الإشراقية على أُفق الفلسفة والعلم ، إلى تغييرات أساسية في المنطلقات التي كانت تنطلق منها الحكمة المشّائية ، التي كانت لها الهيمنة التامّة على الأجواء الفكرية والفلسفية ، ممّا أدّى بدوره إلى توقّف الحركة الفلسفية - ولو