responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 62


2 - أنّ الوجه هو أنّ الحديث في هذا العلم كان ينبغي السكوت فيه وعدم الخوض في مسائله كما تعتقد مدرسة الحديث ; حيث إنّ البحث في هذا العلم إنّما ينصبّ حول « الذات وصفاتها » والمسائل المتعلّقة بذلك ، وبزعم هؤلاء ينبغي السكوت وعدم الكلام ، إلاّ أنّ هؤلاء العلماء تكلّموا فيها ، فسمُّوا ب - « علماء الكلام » .
3 - أنّ البحث في هذا العلم إنّما بدأ من مسألة أنّ كلام الله مخلوق أم لا ، حادث أم قديم ، وقد شغلت هذه المسألة بال العلماء والمفكّرين الإسلاميين في عصر الخلفاء ، وحدثت بسبب ذلك مشاجرات وصدامات دامية ذكرها التاريخ وسجّل تفاصيلها ، وعُرفت ب - « محنة خلْق القرآن » ، وربّما كان هذا الوجه هو المشهور .
هذه بعض الوجوه التي ذكرت في كلمات الأعلام في سبب التسمية .
وأمّا الفِرق والمذاهب الكلامية فهي كثيرة ومتشعّبة ، ولكنّ المعروف منها في تاريخ الفكر الكلامي : المعتزلة والأشاعرة والشيعة الإمامية .
وتفصيل الحديث عن هذه المذاهب ، وذكر مؤسّسيها ، والعوامل السياسية والفكرية التي أدّت إلى ظهورها ، موكول إلى محلّه .
وأخيراً : ما هو الفرق بين هذا الاتّجاه واتّجاه أهل الحديث الذين هم فريق كبير من علماء المسلمين ؟
لا يخفى أنّ مصطلح أهل الحديث قد يُطلَق ويراد به أُولئك الذين اعتمدوا الحديث والرواية في مقام استنباط الفروع الدينية ، ويقع في قبالهم أهل القياس مثلاً ، وهذا خارج عن محلّ الكلام ، وقد يُطلَق ويراد به الذين اعتمدوا النصّ الديني في مقام الاستدلال على « أُصول الدين » في المقام الثاني من البحث ، وبهذا يفترقون عن المتكلّمين ، حيث إنّهم أي أهل الحديث -

62

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست