إنّها أكثر . الثاني : قسم الأخلاق ، ويعنى بالمسائل والتعاليم التي ترتبط بما ينبغي أن يكون عليه الفرد المسلم في صفاته المعنوية والروحية ، من قبيل العدالة ، والتقوى ، والشجاعة ، والوفاء ، والأمانة ونحوها . الثالث : قسم الأحكام أي « فروع الدين » ، ويرتبط بسلوك وأفعال الفرد المسلم من حيث علاقته بربّه ، وارتباطاته مع مجتمعه وأفراد عائلته ، وما يجوز له أن يفعل وما لا يجوز ، من قبيل الصلاة والصوم والجهاد والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والمعاملات والنكاح والطلاق والإرث ، فهو يُعنى بالجانب الحقوقي في إدارة المجتمع الإسلامي . فالعلم الذي يتصدّى للقسم الأوّل هو « علم الكلام » ، والعلم الذي يهتمّ بالثاني هو « علم الأخلاق » وأمّا العلم الذي يبحث عن القسم الثالث فهو « علم الفقه » ، والمقسم لهذه العلوم والمعارف جميعاً هو الدين الإسلامي وتعاليم الإسلام . ومن الواضح أنّ القسم الأوّل يرتبط بالرؤية الكونية والحكمة النظرية ، والقسمين الأخيرين يدخلان في الآيديولوجية والحكمة العملية . 2 - سبب التسمية السؤال المطروح في المقام هو : لماذا سمّي هذا الفرع من فروع المعرفة بعلم الكلام ؟ ذكر المحقّقون وجوهاً متعدّدة لذلك ، منها : 1 - أنّ المتصدّين لهذا اللون من المعرفة كانت عادتهم في الكتب التي ألّفوها لهذا الغرض أن يعبّروا في أوّل كلّ مسألة « الكلام في كذا » و « الكلام في كذا » .