لاستلزم ذلك اختصاص مفهوم الوجود ببعض الموجودات دون بعضها الآخر ، وهذا خلاف ما ثبت سابقاً من أنّ مفهوم الوجود مشترك معنوي مطلقاً ; ولذا ذكر صدر المتألّهين الجنس واقتصر عليه باعتباره أعمّ وأوسع المفاهيم الكلّية الماهويّة ، ولا شكّ أنّ ما يجري في الأعمّ يجري في الأخصّ . 7 - قوله « قدس سره » : ( بل عموم لازم اعتباري انتزاعي ) . فإنّ مفهوم الوجود لازم من لوازم مصاديقه وحيثيّة من حيثيّاتها ، فيكون من ذاتيّات باب البرهان ، وليس من ذاتيّات باب الكلّيات . 8 - قوله « قدس سره » : ( كالشيئيّة للأشياء الخاصّة من الماهيّات المتحصّلة المتخالفة المعاني ) . أي أنّ الشيئيّة تنتزع من الماهيّات المتحصّلة في الخارج والمتخالفة المعاني في الذهن ، فالتخالف بين الماهيّات بحسب التحليل الذهني لا الواقع الخارجي . 9 - قوله « قدس سره » : ( وأمّا ما قيل ) . القائل هو بهمنيار في كتابه ( التحصيل ) ص 282 ، وكذا المحقّق الطوسي في شرحه للإشارات ج 3 ص 10 . 10 - قوله « قدس سره » : ( فهو عرضي لها ) . ليس المراد من العرضي هنا هو العرضي في باب الكلّيات الخمسة ، بل المراد منه العرضي في باب البرهان ، أي لازماً لما يُحمل عليه من مصاديقه المتفاوتة . 11 - قوله « قدس سره » : ( فغير تامّ عند جماعة من شيعة الأقدمين ) . مراده من شيعة الأقدمين الإشراقيّين ، والأقدمون هم الفهلويون من بلاد فارس ، وذلك لأنّ شيخ الإشراق السهروردي كان يعتقد أنّ بلاد فارس هي مهد الفلسفة والحكمة الحقيقيّة الإشراقيّة ، ومنهم انتقلت الحكمة إلى اليونان ، فقام اليونانيّون بتحريفها عن مسارها الإشراقي الصحيح .