الاطّلاع على ذاتي باب الكلّيات لا ذاتي باب البرهان . 3 - قوله « قدس سره » : ( يجب أن تكون ماهيّته محفوظة مع تبدّل نحو الوجود ) . هذه هي العينيّة التي ذكروها في المقام بين الماهيّة في الخارج والماهيّة في الذهن ، وقلنا بأنّ مرادهم من العينيّة هنا هي المثليّة والتماثل في الحدّ المنطقي لا العينيّة بحسب الحدّ الفلسفي . 4 - قوله « قدس سره » : ( والوجود لمّا كانت حقيقته أنّه في الأعيان ) . مراده من الوجود هنا هو مصداق الوجود وليس مفهومه ، وهذه المقدّمة التي ذكرها المصنّف هي صغرى القياس للاستدلال على المطلوب ، وسيأتي الاستدلال على صحّة هذه المقدّمة في الفصل اللاحق . 5 - قوله « قدس سره » : ( فالوجود يمتنع أن يحصل حقيقته في ذهن من الأذهان ) . أي إنّ حقيقة الوجود ومصداقه الخارجي لا يمكن العلم به علماً حصوليّاً ، وإن كان من الممكن الوقوف على حقيقته والعلم به علماً حضوريّاً . 6 - قوله « قدس سره » : ( فليس عموم ما ارتسم من الوجود في النفس بالنسبة إلى الوجودات عموم معنى الجنس ) . أي أنّ مفهوم الوجود العام ليس من المقوّمات الذاتيّة لحقيقة الوجود الخارجيّة ، وبعبارة أخرى : إنّ مفهوم الوجود الكلّي الذي ينطبق على مصاديق كثيرة في الواقع الخارجي ليس مقوّماً ذاتيّاً لتلك المصاديق ، أي أنّ مفهوم الوجود ليس من المفاهيم الماهويّة المقوّمة لأفرادها التي تنطبق عليها كماهيّة الحيوان الصادقة على مجموعة من الأنواع في الواقع الخارجي ومقوّمة لها . والمصنّف إنّما اقتصر على ذكر الجنس في قوله : ( عموم معنى الجنس ) ولم يذكر الكلّيات الأخرى كالنوع والفصل ، باعتبار أنّ مفهوم الوجود مشترك معنوي يُحمل على جميع مصاديقه بنحو واحد ، فلو ذكر النوع أو الفصل