لأنّ العقل يصدّق بها لذاتها من دون سبب خارج عنها ، بخلاف الوجدانيّات التي يصدّق بها العقل بواسطة الحسّ الباطن ، كالتصديق بوجود الألم والخوف ونحوهما . ولا بدّ من الالتفات إلى أنّ البديهيّات عموماً تختلف وتتفاوت من حيث شدّه الوضوح وعدمه ، ومن هنا قد تكون بعض القضايا الوجدانيّة أشدّ وضوحاً من بعضها الآخر ، كما هو الحال في المقام ، حيث يدّعي المصنّف أنّ مسألة الاشتراك المعنوي في مفهوم الوجود من المسائل الوجدانيّة الواضحة التي تقرب من الأوّليات . 2 - قوله « قدس سره » : ( فإنّ العقل يجد بين موجود وموجود . . . ) . هذا شاهد ذكره المصنّف للتنبيه على ما ادّعاه من البداهة الوجدانيّة للاشتراك المعنوي لمفهوم الوجود ، وقد تقدّم بيانه . 3 - قوله « قدس سره » : ( وليست هذه لأجل كونها متّحدة في الاسم ) . هذا جواب على إشكال مقدّر ، حاصله : أنّ المنبّه المذكور أعمّ من المدّعى . والمراد من الاسم في تعبير المصنّف هو اللفظ . 4 - قوله « قدس سره » : ( وهذه الحجّة راجحة ) . مراده من هذه الحجّة كون الاشتراك المعنوي قريباً من الأوّليات . 5 - قوله « قدس سره » : ( والعجب أنّ من قال . . . ) . هذه هي الحجّة السادسة التي ذكرها الفخر الرازي في المباحث المشرقيّة ، ج 1 ص 111 . 6 - قوله « قدس سره » : ( وأيضاً الرابطة في القضايا والأحكام ) . هذا هو الدليل أو الشاهد الثالث لإثبات الاشتراك المعنوي في مفهوم الوجود . والقضايا في عبارته تختلف عن الأحكام ، فإنّ القضيّة عبارة عن