responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 405


القول الثالث : إنّ لفظ « الوجود » مشترك لفظي بين الواجب والممكن ، ومشترك معنوي بين الممكنات ، وهذا القول كما هو واضح تلفيق من القولين السابقين .
< فهرس الموضوعات > الأدلّة على القول بالاشتراك المعنوي :
< / فهرس الموضوعات > الأدلّة على القول بالاشتراك المعنوي :
بعد أن وقفنا على أهمّية البحث والمراد من الاشتراك اللفظي والمعنوي في الفلسفة واستعرضنا الأقوال في المسألة ، ننتقل إلى بيان الأدلّة التي ذكرها صدر المتألّهين لإثبات أنّ الوجود مشترك معنوي :
< فهرس الموضوعات > الدليل الأوّل : الاشتراك المعنوي من الأمور الوجدانيّة < / فهرس الموضوعات > الدليل الأوّل : الاشتراك المعنوي من الأمور الوجدانيّة إنّ هذا الدليل لإثبات الاشتراك المعنوي للوجود يستند إلى دعوى البداهة والإدراك الوجداني ، ويعتقد أصحاب هذا القول بأنّ الإيمان بالاشتراك المعنوي للوجود ليس من الأمور البديهيّة فحسب ، وإنّما بداهته من الوجدانيّات القريبة في بداهتها من الأوّليات [1] ، فإنّ كلّ إنسان يُدرك بأنّ للوجود على اختلاف مصاديقه معنى واحد ، وهو التحقّق والواقعيّة ومنشئيّة الأثر ، في قبال العدم والهلاك والبطلان ، وهذا من الأمور الوجدانيّة التي نُدركها بالحسّ الباطن ، ولكنّه ليس من



[1] ذكروا في المنطق بأنّ اليقينيّات البديهيّة على ستّة أنواع ; وهي : الأوّليّات والمشاهدات والتجربيّات والمتواترات والحدسيّات والفطريّات . والمشاهدات تنقسم إلى مشاهدات بالحسّ الظاهر وهي « الحسّيات » وإلى مشاهدات بالحسّ الباطن وهي « الوجدانيّات » كالإحساس بالجوع والعطش . والأوّليات أعلى درجة في البداهة من سائر البديهيّات الأخرى ، لأنّ العقل يُصدّق بها لذاتها ، من دون سبب خارج عنها كقولنا : النقيضان لا يجتمعان ، وهذا بخلاف بقيّة البديهيّات كالوجدانيّات ، فإنّ العقل يصدّق بها بواسطة الحسّ الباطن ، كالتصديق بالألم واللّذة والخوف والجوع والعطش ونحوها ، ولا يكفي تصوّر الطرفين مع النسبة للتصديق بها .

405

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست