responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 362


فإنّه يتشكّل من مجموعها مسائل علم واحد لموضوع واحد حقيقة ، وهو المطلوب .
وحيث ثبت في محلّه أنّ المنهج في الفلسفة والمسائل الفلسفيّة هو تحصيل اليقين البرهاني ، وثبت أيضاً أنّ المحمولات في العلم الأعلى كلّها عوارض ذاتية للموجود المطلق من حيث إنّه موجود ، فلا بدّ أن يكون الموجود المطلق هو الموضوع الواحد لعلم الفلسفة الذي تدور حوله مسائل ذلك العلم ، وتكون المحمولات العرضية فيه كلّها منتزعة من ذلك الموضوع ومحمولة عليه وتربطها معه رابطة ذاتية نفس أمرية .
وإن لم نشترط في العلم موضوعاً معيّناً ، فإنّه لا يكون في ذلك العلم إلاّ قضايا متناثرة غير يقينيّة ، لكلّ واحدة منها موضوعها ومحمولها الخاصّ ، ومع فرض عدم وجود الموضوع لا يوجد هناك عرض ذاتيّ ، ولا قضايا يقينيّة برهانية ، وهذا ما لا يمكن الالتزام به في جميع العلوم ، لأنّ بعض العلوم كالفلسفة والرياضيات مسائلها برهانية ، يطلب فيها تحصيل اليقين الخاصّ ، والعلاقة بين موضوعها ومحمولاتها علاقة ذاتية ، وإلاّ فلا يبقى عندنا مجال لأيّ استدلال برهانيّ ، إذ من شرائط صحّة القياس البرهاني أن يكون المحمول ذاتياً للموضوع ، فلا بدّ من فرض علاقة ذاتية بين المحمول والموضوع ، لكي يمكننا تشكيل مقدّمة برهانية واستدلال برهانيّ ، يستحيل فيه الانفكاك بين المحمول والموضوع ، يعني من قبيل الرابطة بين العلّة والمعلول . فالواقعيّة مثلاً إذا كانت متحقّقة فهي إمّا واجبة وإمّا ممكنة ويستحيل أن لا تكون كذلك ، وهذا هو المراد من الذاتية والخارج المحمول .
ثمّ إنّ العوارض الذاتية المتعدّدة لموضوع واحد على قسمين :
القسم الأوّل : المحمولات التي تكون محمولة على الموضوع مباشرةً ، بلا واسطة في العروض أو الثبوت أو الإثبات ، من قبيل قولنا : الوجود خارجيّ ،

362

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست