responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 325


المقدّمة الثانية : إنّ المناطقة فسّروا العرض الذاتي بالخارج المحمول الذي يلحق الشئ لذاته وبلا واسطة أو لأمر وواسطة تساوي ذلك الشئ .
قال صاحب الحاشية على « التهذيب » : « موضوع العلم ما يُبحث فيه عن عوارضه الذاتية ، والعرض الذاتي ما يعرض الشئ ، إمّا أوّلاً وبالذات كالتعجّب اللاحق للإنسان من حيث إنّه إنسان ، وإمّا بواسطة أمر مساو لذلك الشئ كالضحك الذي يعرض حقيقة للتعجّب ثمّ يُنسب عروضه إلى الإنسان » [1] .
ومعنى الخارج المحمول هو المستخرج من ذات الموضوع ومحمول عليه ، ويتمّ استخراجه عن طريق تحليل الموضوع تحليلاً عقليّاً والوقوف على جملة من خصائصه ، ثمّ تُحمل كلّ خصوصيّة من تلك الخصوصيّات المستخرجة على ذات الموضوع بلا واسطة في العروض ، فالخارج المحمول يُنتزع من ذات الموضوع ويُحمل عليه من دون اعتبار حيثيّة خارجة عنه ، فحيثيّة الموضوع كافية لانتزاع المحمول .
فمثلاً : عندما يحلّل العقل الماهيّة يجد أنّها لم يؤخذ في ذاتها الوجود ولا العدم فينتزع من ذلك مفهوم الإمكان ويحمله على الماهية ، فيُقال : الماهية ممكنة ، وهكذا الحال عندما نحلّل الكيف فنجد أنّه موجود في موضوع فننتزع مفهوم العرض ونقول : الكيف عرض ، وكذلك نفعل في سائر العوارض الذاتية ، وهذا هو الخارج المحمول في قبال المحمول بالضميمة الذي لا يُحمل على الموضوع إلاّ مع الواسطة في العروض ، فما لم ينضمّ إلى الموضوع شئ من الخارج لا يتحقّق الحمل من قبيل الأبيض ، فإنّه لا يُحمل على الجسم إلاّ بعد انضمام البياض إليه ، فالأبيض محمول بالضميمة .



[1] الحاشية على تهذيب المنطق ، المولى عبد الله ، مصدر سابق : ص 18 .

325

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست