responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 311

إسم الكتاب : الفلسفة ( عدد الصفحات : 470)


العوارض الذاتية المندرجة في المسائل الفلسفيّة .
وهذا ما أشار إليه الشيخ الرئيس في « إلهيّات الشفاء » ، حيث قال : « وبعض هذه الأمور هي له كالأنواع : كالجوهر والكمّ والكيف ، فإنّه ليس يحتاج الموجود في أن ينقسم إليها إلى انقسام قبلها - حاجة الجوهر إلى انقسامات - حتّى يلزمه الانقسام إلى الإنسان وغير الإنسان ، وبعض هذه العوارض الخاصّة مثل الواحد والكثير والقوّة والفعل والكلّي والجزئي والممكن والواجب فإنّه ليس يحتاج الموجود في قبول هذه الأعراض والاستعداد لها إلى أن يتخصّص طبيعيّاً أو تعليميّاً أو خلقياً أو غير ذلك » [1] .
وقد ذكر شيخنا الأستاذ جوادي آملي في شرحه للأسفار أنّ الطباطبائي قد رجع عن رأيه ، وأعاد النظر فيما أورده على صدر المتألّهين [2] .
والحاصل : إنّ العرض الذاتي هو ما يعرض الموجود من حيث هو موجود لذاته ومن غير أن يتخصّص بتخصّص رياضيّ أو طبيعيّ أو نحوهما ، سواء كان العارض أخصّ من الموضوع أم مساوياً له ، وسواء كانت القسمة في المحمول مستوفية للموضوع أم لم تكن .
وقد تبيّن من هذه الضابطة أنّ العرض الذاتيَّ منتزع من ذات الموضوع ومحمول عليه ، والذاتية في المقام هي ذاتيّ باب البرهان ، فالعرض ثابت للموضوع ويستحيل انفكاكه عنه ، ومن هنا يتّضح أنّ العرض الذاتيَّ مرتبط بالعلوم ذات الموضوعات الحقيقيّة والتكوينيّة الخارجيّة ، وأمّا الموضوعات في العلوم الاعتبارية كالنحو والبلاغة واللغة ونحوها فلا يجري فيها الضابط المذكور ؛ إذ لا توجد في العلوم الاعتبارية عوارض ذاتية كي يُبحث عن طبيعة



[1] إلهيّات الشفاء ، المقالة الأولى ، الشيخ الرئيس ، مصدر سابق : ص 13 .
[2] الرحيق المختوم ، الشيخ جوادي آملي ، مصدر سابق : ج 1 ص 225 .

311

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست