من تلك المفاهيم المركوزة ، فلا نحتاج إلى تصحيح العبارة ب « لا إفادتها بأشياء هي أشهر منها » كما ذكره بعض المحقّقين [1] . 9 - قوله « قدس سره » : ( لأنّ إثبات الشئ لنفسه غير ممكن ) . هذا هو الدليل الثالث على بداهة المبدأ التصديقي . 10 - قوله « قدس سره » : ( نفس مفهوم الثبوت والوجود ) . المرادفة بين مفهوم الثبوت والوجود من قبل المصنّف مبتنية على إيمانه بأصالة الوجود ، وأنّ الثابت في الخارج هو الوجود ، وإلاّ فإنّ موضوع الفلسفة الذي يُرادف الثبوت هو الموجود المطلق كما تقدّم بيانه سابقاً . 11 - قوله « قدس سره » : ( إلاّ بحسب المجاز ) . المراد من المجاز في عبارة المصنّف هو المجاز العقلي ، يعني بالعرض ، وليس المراد منه المجاز اللغوي . 12 - قوله « قدس سره » : ( سواء كان الوجود وجود شئ آخر أو وجود حقيقته وذاته ) . الوجود الأوّل إشارة إلى الوجود الإمكاني ، والوجود الثاني هو الوجود الواجبي . 13 - قوله « قدس سره » : ( وليس يستوجب ببرهان ولا يتبيّن بضرورة . . . ) . هذا هو نصّ عبارة بهمنيار في التحصيل [2] . 14 - قوله « قدس سره » : ( هو كون شئ فقط أو كون نفسه البتّة ) . المراد من « كون شئ » هو الوجود الإمكاني ، كما أنّ المراد من « كون نفسه » هو الوجود الواجبي .
[1] الرحيق المختوم ، الشيخ جوادي آملي ، مصدر سابق : ج 1 ص 167 . [2] التحصيل ، بهمنيار ، مصدر سابق : ص 281 .