responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 159


وهذا هو مقتضى الحكمة ، ناهيك عن كون كتمان السرّ هو من أوجب الشروط التي اشترطها العُرفاء في السير والسلوك ، وأنّ الإفشاء بها مخلّ بالهدف ومانع عن تحقيق المطلوب [1] .
وممّا يُنسب إلى أمير المؤمنين علي « عليه السلام » في هذا المجال قوله لميثم التمّار رضي الله عنه :
وفي الصدر لبانات إذا ضاق بها صدري نكتّ الأرض بالكفّ وأبديت لها سرّي فمهما تنبتُ الأرض فذاك النبتُ من بذري [2] وفي رواية عن جابر بن يزيد الجعفي أنّه قال : « إنّ أبا جعفر « عليه السلام » قال لي سبعين حديثاً ، فلمّا رحل عن الدنيا ضاق صدري ، وصعب عليّ كتمان تلك الأحاديث ، فذهبتُ إلى أبي عبد الله « عليه السلام » ، فعرضت هذه الحالة ، فقال لي أن أذهب إلى الصحراء ، وأحفر الأرض ، وأضع رأسي في الحفرة ، وأقول : إنّ محمداً بن علي الباقر « عليه السلام » قال لي : كيت وكيت ، وأدفن الحفرة » [3] .
والسؤال المطروح في المقام هو : هل يكون السالك في حالة صدور مثل هذه الشطحات منه هل يكون معذوراً ؟
في مقام الجواب بحثان :
الأوّل : بحث فقهيّ خارج عن محلّ الكلام ، ولكن مع ذلك يمكن القول بأنّ من يتكلّم بتلك الألفاظ وغيرها - من الشطحات - غير ملتفت إلى ما



[1] انظر : رسالة في السير والسلوك لآية الله السيد محمد مهدي بحر العلوم ، مطبوع في ذيل كتاب : تذكرة المتقين في السير والسلوك إلى الله ، الناشر : مدين ، 1425 ه‌ ، قم : ص 356 .
[2] بحار الأنوار ، مصدر سابق : ج 40 ص 200 .
[3] رسالة في السير والسلوك ، لآية الله السيد محمد مهدي بحر العلوم ، مصدر سابق : ص 357 .

159

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست