responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 149


وقال أيضاً : * ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ) * [1] .
والحاصل : إنّ الأسفار الأربعة تعني الارتقاء في درجات الوجود إلى أن يصل السالك إلى غايته المنشودة ، ومن الواضح أنّ كلّ مسافر يحتاج في سفره إلى الزاد والراحلة وغيرهما من لوازم السفر ، وهناك آيات وروايات كثيرة - يرجع إليها في مظانّها - قد بيّنت لنا طبيعة الزاد الذي لا بدّ أن يتزوّد به السالك إلى الله تعالى ، وعرّفتها براحلة السفر ، وحدّدت الآداب والرسوم والاعتقادات والرياضات الشرعيّة التي ينبغي مراعاتها والسير على وفقها أثناء هذا السير والسفر المعنوي نحو الحقّ تبارك وتعالى ، وذلك من قبيل قوله تعالى : * ( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ) * [2] . ومن قبيل قول الإمام العسكري « عليه السلام » : « إنّ الوصول إلى الله عزّ وجلّ سفر لا يدرك إلاّ بامتطاء الليل » [3] .
فخير الزاد في هذا السفر التقوى ، وأفضل راحلة امتطاء الليل وقيامه بالصلاة والذِّكر والدُّعاء .
إذا اتّضحت هذه المقدّمة ، نحاول الولوج في بيان الأسفار العمليّة الأربعة التي ذكرها العرفاء ، وهي كالتالي :



[1] الانشقاق : 6 .
[2] البقرة : 197 .
[3] بحار الأنوار ، مصدر سابق : ج 1 ص 97 .

149

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست