بسم الله الرحمن الرحيم لقد تعرّض صدر المتألّهين في مقدّمة هذا الكتاب إلى أمور ثلاثة ، نحاول فيما يلي أن نشير إليها بنحو الإجمال : < فهرس الموضوعات > 1 . أهمّية العلوم العقلية < / فهرس الموضوعات > 1 . أهمّية العلوم العقلية تعرّض المصنّف في هذه النقطة إلى أهمّية العلوم العقليّة ، وأنّ طالب الحقيقة ينبغي له أن يهتمّ بما هو الأهمّ من العلوم ، وأن يجعل المهمّ وسيلة وواسطة للوصول إلى الأهمّ ، ويعتقد صدر المتألّهين بأنّ المعارف المرتبطة بالمبدأ والنبوّة والمعاد هي الأهمّ ، وأمّا سائر فروع المعرفة الإنسانيّة فلا بدّ أن تقع في سبيل الوصول إلى ذلك الهدف . بعبارة أخرى : كما أنّ المبدأ والمنتهى في نظام التكوين هو الله تبارك وتعالى ، كذلك الحال في نظام التدوين ينبغي أن تكون المعارف المرتبطة بالتوحيد وما يتفرّع عليها هي العلوم المقصودة بالذات ، وما زاد على ذلك لا بدّ أن يكون مقصوداً بالعرض أو بالتبع على أقلّ تقدير ، ولا معنى لأن ينشغل طالب العلم بالوسائط والمقدّمات وينسى هدفه وغايته من طلب العلم . < فهرس الموضوعات > 2 . المنهج في تحقيق كتاب الأسفار < / فهرس الموضوعات > 2 . المنهج في تحقيق كتاب الأسفار يشير صدر المتألّهين في هذه المقدّمة إلى مراحل حياته ودراسته للعلوم العقليّة ، حتّى بلغ الدرجة التي استطاع فيها أن يجمع بين القرآن والعرفان والبرهان ، ويعتقد أنّ هذا هو المنهج الصحيح الذي سوف يتّبعه في تحقيق مباحث كتابه ( الأسفار ) . ثمّ يوجّه صدر المتألّهين شكواه وعتبه على الزمان وأهله ، ويرى أنّ أبناء