responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 94


2 - مدرسة الحكمة المتعالية لكي تتّضح أهمّية الدور الذي نهضت به هذه المدرسة للكشف عن حقيقة المعارف التي جاء بها الإسلام في الرؤية الكونية التي ترتبط ب - « الله » و « الإنسان » و « العالم » ، لا بُدّ أن نرجع قليلاً إلى المسالك والمشارب التي سبقت ظهور هذه المدرسة ; لنقف على القواعد والأصول التي أسّستها كلّ واحدة منها ، حيث نجد أنّ الحكمة المشّائية كانت تنطلق من أُسس لتفسير الوجود والنظام الذي يحكمه تختلف عن تلك التي ذكرتها الحكمة الإشراقية ، وهما يفترقان عن المنهج العرفاني ، وهكذا حال علم الكلام ، حيث كان له قواعد وأصول أخرى تختلف عن سابقاتها .
وهذا الاختلاف في المنهج المتّبع لفهم مسائل الوجود والكشف عن أسراره ، أدّى إلى اختلافات أساسية في القواعد والأصول التي انتهت إليها هذه المدارس ، ومنه انطلقت الرؤى الكونية المتعدّدة ، فكانت هناك رؤية كونية فلسفية ، أو عرفانية ، أو دينية ، وغير ذلك .
وهذا الاختلاف ألقى بظلاله على فهم القرآن الكريم الذي يعدّ المنبع الأساسي لهذه المعارف والحقائق ، فحاولت كلّ طائفة أن تحمل القرآن على تلك النتائج التي انتهت إليها وتفهمه من خلالها ، فانبثق فهم عرفانيّ للقرآن ، وفهم فلسفيّ - عقليّ ، وفهم كلاميّ ، وفهم روائيّ وهكذا .
لقد تقدّم عن الطباطبائي أنّ الاختلاف بين المذاهب بلغ حدّاً لم يبق جامعاً بين أهل النظر إلاّ لفظ « لا إله إلاّ الله ، ومحمّد رسول الله » وأنّ ذلك كان معلولاً لاختلاف المسائل والآراء العلمية [1] .
وقد أدّى اختلاف هذه المسالك والاتّجاهات المتعدّدة إلى وقوع



[1] الميزان في تفسير القرآن ، الطباطبائي ، مصدر سابق : ج 1 ص 5 .

94

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست