responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 80


المكاشفات العرفانية فقط ، مع قطع النظر عن الاستدلالات العقلية والظواهر الشرعية ، أم أخفقت في تحقيق هذا الغرض ؟ وهذا يستدعي استعراض الأصول الكلّية لمدّعيات هذه النظرية للوقوف على أُسسها وما يستلزم ذلك من لوازم .
المرحلة الثانية : لو سلّمنا أنّها استطاعت في المرحلة الأولى ، أن تحقّق تلك الغاية وتصل إلى نظرية كاملة حول الرؤية الكونية - من خلال مشاهدات العارف - فهل استطاعت أن تؤسّس نظاماً فلسفياً يكون قادراً على إثبات الأصول الكلّية لمدّعياتها ، أم لم تكن موفّقة في ذلك ؟ ثمّ يتمّ الانتقال بعد ذلك إلى الاستدلالات العقلية أو النقلية القطعية التي ذكرتها لإثبات تلك الأسس .
يمكن القول إجمالاً : إنّها حقّقت إنجازات أساسية على صعيد المرحلتين معاً ، وكان توفيقها في المرحلة الأولى أكثر مما توفّرت عليه في المرحلة الثانية ، ولسنا الآن بصدد الدخول لبيان الحدّ الذي وفقت فيه على صعيد المرحلة الأولى ، وبيان درجة نجاحها في المرحلة الثانية ; لأنّ ذلك يستدعي وضع دراسة مستقلّة تفي بتحقيق هذين الغرضين ، وهي مهمّة أساسية نرجو الله أن يوفّقنا لأدائها .
نعم ، استطاع صدر المتألّهين الشيرازي أن يحقّق نجاحاً كبيراً في كلتا المرحلتين ، بنحو لم يسبقه أحد إلى ذلك ، كما سيتّضح من خلال استعراض أصول مدرسة الحكمة المتعالية إن شاء الله .
هذا ما يتعلّق بالقسم الأوّل من العرفان وهو النظري .
القسم الثاني : العرفان العملي وهو الذي يتعهّد تفسير وبيان مقامات العارفين ودرجات السالكين إلى القرب الإلهي بقدم المجاهدة والتصفية والتزكية .

80

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست