responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 7


بسم الله الرحمن الرحيم شكر وتقدير الحمد لله رب العالمين ، صلّى الله على محمد وآله الطيّبين الطاهرين .
المقدّمة العقل . . مقدّس دينيّ وثابت بشريّ . . يعترف بمكانته وقدسيّته كلّ من يحترم إنسانيّته التي شرّفه الله تعالى بها على جميع مخلوقات عالم الإمكان .
والعقل . . هو الركيزة الأولى التي اعتمدها الأنبياء والرسل « عليهم السلام » في الدعوة إلى الله تعالى على اختلاف شرائعهم ومناهجهم , كما جاء ذلك على لسان إبراهيم « عليه السلام » في حواره مع قومه , حيث * ( قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) * [1] .
وقد تميّزت الشريعة الإسلامية على سائر الشرائع السماوية السابقة ، بإعطائها العقل مجالاً واسعاً ودوراً مؤثّراً في تشييد وبناء المعارف الدينية , وبوسع أيّ باحث أن يقف على هذه الحقيقة من خلال نظرة سريعة إلى آيات القرآن الكريم ، حيث توفّرت على دلالات واضحة وبيانات متضافرة تؤكّد أنّ للعقل دوره الأساس في مجمل زوايا المعرفة الدينية , ابتداءً من التوحيد وانتهاءً إلى الأحكام الشرعية التكليفيّة .
ففي عقيدة التوحيد قال الله تعالى : * ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ



[1] الأنبياء : 66 - 67 .

7

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست