responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 394


الجسم أو الكمّ فيها واسطة في العروض ، فإنّها تكون أعراضاً غريبة عن الموجود بما هو موجود ، وهكذا الحال في كلّ أمر أخصّ من الموجود المطلق ، سواء كان المفهوم الحاكي عنه مفهوماً فلسفيّاً أم ماهويّاً .
التنبيه السابع : نسب وعلائق إنّ الإيمان بوجود موضوع واحد حقيقي تدور حوله مسائل العلم البرهاني ، وتُنتزع منه أعراض ذاتية وتُحمل عليه ، ويتكوّن منها علم واحد بوحدة موضوعه ، كلّ ذلك يبتني على الإيمان بمسألة أصالة الوجود واعتبارية الماهيّة ، وأنّ الوجود حقيقة واحدة مشكّكة ، وأمّا إذا آمنّا بأصالة الماهية ، فإنّ الماهيات في الواقع الخارجي مثار الكثرة والاختلاف والتباين ، فلا توجد بينها وحدة حقيقيّة ولا جامع ذاتيّ ، فلا يمكن أن نتصوّر حينئذٍ وجود علم واحد وله موضوع واحد في الواقع ونفس الأمر ، بل كلّ مسألة تكون علماً برأسه ؛ إذ كلّ مسألة موضوعها الماهية ، وكلّ ماهية تختلف عن الماهية الأخرى .
وهكذا الحال فيما إذا اعتقدنا بأصالة الوجود ، ولكن قلنا بأنّ الوجودات حقائق متباينة - كما ينسب إلى المشائين - فإنّه لا يمكن أن يجمعها موضوع حقيقيّ واحد في علم برهانيّ واحد ، بحيث تكون له عوارض ذاتية متعدّدة ، فلا يمكن أن نتصوّر وجود موضوع واحد حقيقيّ خارجيّ للعلم ، إلاّ من خلال البناء على أصالة الوجود ، وأنّه حقيقة واحدة مشكّكة ذات مراتب متعدّدة .
هذا كلّه بناءً على ما فهمه القوم من مسألة اعتبارية الماهية عند صدر المتألّهين وتباين الوجودات عند المشائين ، ولكن سيأتي تحقيق كلتا المسألتين لاحقاً ، وبيان الخطأ في فهمهما .

394

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست