responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 381

إسم الكتاب : الفلسفة ( عدد الصفحات : 470)


التنبيه السادس : عودٌ على بدء قلنا في الأبحاث السابقة : إنّ تقسيم العلوم البرهانية إلى الإلهيّات والرياضيّات والطبيعيّات لا يقوم على أساس الاعتبار والمواضعة ، بل هي أقسام ثلاثة بحسب الحقيقة والواقع ، واختلافها وتقسيمها قائم على أساس اختلاف موضوعاتها ، فلكلّ واحد من تلك العلوم الثلاثة موضوعه الخاصّ به ، ولكلّ موضوع أعراضه الذاتية المرتبطة به .
وقد حاول بعض المحقّقين الردّ على هذه الضابطة في تقسيم العلوم الحقيقيّة ، حيث قال : « وقد جرت عادة الفلاسفة الإسلاميّين بتثليث الأقسام ، وإدراج المسائل الإلهيّة في العلم الكلّي ، كما أنّهم ربما أدرجوا مسائل المعاد بل النبوّة وأصول الأخلاق في هذا العلم » ، ثمّ قال : « إنّ القدماء لمّا جمعوا المعارف الإنسانيّة وأخذوا في ترتيبها وتنسيقها سمّوا كلّ مجموعة متناسبة منها باسم علم خاصّ . . . وأطلقوا على الجميع اسم الفلسفة والحكمة ، فكان الفلسفة عندهم اسماً عامّاً لتلك العلوم ، وكانت تنقسم إلى علوم نظرية وعمليّة . . . كما أنّها لا يزال كلّ واحد منها ينقسم إلى علوم أكثر جزئية لاتّساع نطاق مسائلها ، وإن كان يمكن التقسيم على حسب اختلاف الأغراض والغايات ، أو على حسب أساليب البحث والاستدلال كالأسلوب التجريبي والأسلوب التعقّلي والأسلوب النقلي ، فلم يكن التقسيم بحسب الموضوعات أمراً متعيّناً عقلاً لا يصحّ مخالفته ، كما أنّهم لو لم يقسّموا العلوم وجعلوها علماً واحداً موضوعه مطلق الموجود ( لا الموجود المطلق ) لم يلزم محذور عقليّ » .
وقال أيضاً : « والحاصل : إنّه يمكن جعل موضوع الفلسفة الأولى هو الموجود بما ينتزع منه المعقولات الثانية الفلسفيّة العامّة وجعل العلم الإلهي علماً برأسه ، كما أنّه يمكن توسيع التعريف بحيث يشمل مسائل المبدأ بل المعاد كجعل موضوعين أو أكثر لها ، كما يمكن إدراج جميع المسائل التي تثبت

381

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست