responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 326


وأهمّ فارق بين الخارج المحمول وبين المحمول بالضميمة ، هو أنّ الخارج المحمول يُبيّن لنا خصائص الشئ وحقيقته ، بخلاف المحمول بالضميمة فإنّه لا علاقة له بحقيقة الموضوع ، وإنّما هو يُبيّن حقيقة الواسطة والضميمة المقارنة للمحمول ، فعندما تقول : الجسم أبيض ، فإنّ الأبيض المحمول على الجسم لا يُبيّن حقيقة الجسم وماهيّته ، بل هو يحكي حقيقة ما قارن الجسم وهو البياض ، فالبياض هو المحكي بوصف الأبيضيّة .
ومن هنا قالوا في المنطق : إنّ المحمولات بالضميمة لا يمكن الاعتماد عليها في تعريف الشئ الذي تحمل عليه ، سواء كان تعريفاً حدّياً أو تعريفاً بالرسم .
وأمّا الخارج المحمول فيمكن الاعتماد عليه في التعريف بالرسم ، والذي هو أحد التعاريف المنطقية ، وذلك لأنّه عرض ذاتيّ مستخرج من ذات الموضوع ، وقد ذكرنا أنّ الذاتي في المقام هو ذاتيّ باب البرهان ، وهو لا يحكي ذاتيات الشئ في باب الكليات ، وإنّما يحكي ذاتيّ الشئ في باب البرهان ، ومن الواضح أنّ التعريف بالحدّ إنّما يكون بالمعرِّفات الذاتية في باب الكلّيات ، وأمّا إذا كان المعرِّف من ذاتيات باب البرهان فالتعريف به من التعريف بالرسم ، أي تعريف بالخاصّة أو بالعرض العامّ .
النتيجة :
إذا تبيّن أنّ موضوع كلّ علم ما يُبحث فيه عن عوارضه الذاتية بحسب المقدّمة الأولى ، وتبيّن أيضاً أنّ العرض الذاتي هو الخارج والمستخرج من ذات الموضوع بحسب المقدّمة الثانية ، فإنّه يتّضح لنا ضابط المسألة في كلّ علم ، وحاصله : أنّ المحمول والعرض الذاتي هو الذي يوجد بوجود الموضوع ويرتفع بارتفاعه ، وذلك لأنّه مأخوذ ومنتزع من ذات الموضوع .

326

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست