responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 276


ولا يمكن أن تدور أو تتسلسل لا إلى نهاية ، كذلك المفاهيم النظرية لا بدّ أن تنتهي إلى مفاهيم بديهيّة ، وهي مفهوم الموجود المطلق الذي هو موضوع الفلسفة ، وكذا الحال في موضوعات المسائل الفلسفيّة كالوجوب والإمكان والعلّة والمعلول ونحوها .
3 - بداهة المبادئ التصديقيّة لموضوع الفلسفة بعد أن أثبت المصنّف بداهة مفهوم الموجود المطلق على مستوى المبدأ التصوّري ، يحاول الآن أن يذكر جملة من الشواهد والأدلّة على بداهة الموجود المطلق وأصل الواقعيّة على مستوى المبدأ التصديقي و « كان التامّة » ، بنحو لا يمكن إقامة البرهان على نفيها ولا على إثباتها ، فليس أصل الواقعيّة مستغنياً عن البرهنة والاستدلال فحسب ، بل لا يمكن إقامة البرهان عليه [1] ، لأنّ إقامة البرهان على أصل الواقعيّة يستلزم فرض جملة من الواقعيّات في الرتبة السابقة كوجود مفكّر ومستدلّ واستدلال . فالاستدلال على الواقعيّة نفياً أو إثباتاً ، يسبقه فرض تحقّق الواقعيّة بنحو « كان التامّة » ، كما هو الحال في مسألة استحالة اجتماع النقيضين ، فإنّه لا يمكن الاستدلال على نفيها أو إثباتها ، لأنّ أيّ نتيجة يتوصّل إليها المستدلّ تتوقّف صحّتها على عدم إمكان اجتماعها مع نقيضها ، كذلك الحال في أصل الواقعية التي هي موضوع الفلسفة .
وقد حاول صدر المتألّهين أن يذكر جملة من الشواهد والأدلّة على بداهة أصل الواقعيّة بنحو كان التامّة ، نذكرها فيما يلي تباعاً :



[1] لا يقال : إنّ الشهيد محمّد باقر الصدر حاول إثبات الواقعيّة عن طريق حساب الاحتمال . فإنّه يقال : إنّ السيّد الشهيد الصدر لم يكن بصدد إثبات أصل الواقعيّة بنظرية الاحتمال ، وإنّما أراد أن ينفي نظرية المثاليين ، الذين كانوا يقولون بعدم وجود واقع وراء ذواتنا ، فحاول أن يثبت لهم وجود الواقع خارجاً عن ذواتنا ، وليس مراده إثبات أصل الواقعيّة .

276

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست