responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 214


هذا . وقد بقي للكلام حول الحكمة النظرية والحكمة العمليّة تتمّة ، سيأتي التعرّض لها في المباحث اللاحقة .
ثمّ إنّ هناك تقسيمات أخرى للفلسفة لم يذكرها المصنّف في هذه المقدّمة ، وقد تعرّض لها بنحو التفصيل في كتبه الأخرى ، فراجع [1] .
وسيأتي التعرّض لجملة من تلك التقسيمات في البحوث اللاحقة .
الأمر الثالث : الهدف والغاية المترتّبة على دراسة الفلسفة لقد ذكر صدر المتألّهين للفلسفة بصورة عامّة هدفين أساسيّين :
الهدف الأوّل : استكمال النفس الإنسانية بمعرفة حقائق الموجودات ، أعمّ من أن تكون تلك الموجودات داخلة تحت اختيار الإنسان أو خارجة عن اختياره ، فيكون شاملاً للحكمة النظريّة والحكمة العمليّة كما تقدّم .
أمّا استكمال النفس بالحكمة النظرية ، فهو ما تقدّم من صيرورتها عالماً عقليّاً مشابهاً ومضاهياً للعالم العيني في هيئته وصورته ، بأن تتّحد النفس مع المعلوم بالذات فتصير هي هو ، فتكون النفس هي وجود الأشياء ولكن بوجودها الذهني لا الخارجي ، وذلك كلّه من خلال الصيرورة والحركة الجوهرية التي يؤمن بها المصنّف .
وأمّا استكمال النفس بالحكمة العمليّة ، فهو ما تقدّم أيضاً من مباشرة عمل الخير لتحصيل الهيئة الاستعلائيّة للنفس على البدن ، والهيئة الانقياديّة والإنقهاريّة للبدن من النفس ، وذلك من خلال تبعيّة النفس الأمّارة بالسوء للقوّة العاقلة في الإنسان ، وهذه القوّة العاقلة هي التي تسمّى بالعقل العملي .



[1] تعليقة على إلهيات الشفاء ، صدر المتألّهين الشيرازي ، تصحيح وتحقيق ومقدّمة : الدكتور نجفقلي حبيبي ، انتشارات : بنياد حكمت إسلامي صدرا : ج 1 ص 6 - 7 ، ولاحظ أيضاً : درر الفوائد ، محمّد تقي الآملي ، مصدر سابق : ج 1 ص 6 .

214

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست