responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 117


9 - التقويم العامّ إنّ تلك الرؤية الكونية التي انتهى إليها صدر المتألهين عن طريق العناصر الأساسية التي اعتمدها ، هل استطاع أن يؤسّس من خلالها منظومة فلسفية متقنة تكون قادرة على إثبات كلّ تلك المعطيات عن طريق المنهج العقلي والبرهاني ، أم لم يكن موفّقاً في ذلك ؟
لا ريب أنّ النجاح الذي حقّقه الشيرازي في هذا المجال كان كبيراً جدّاً بنحو لا يمكن أن يقاس إلى التجارب التي سبقته ، بالأخصّ في المدرسة الإشراقية ، التي حاولت ذلك ولم توفَّق له ، مع أنّ عناصر الاتّجاهين ومنابعهما كانت متقاربة بل مشتركة ؛ وربما كان هذا هو سرّ نجاح هذه المدرسة وتحوّلها إلى إطار فكريّ وفلسفيّ ظلّ سائداً لقرون متعدّدة إلى يومنا هذا .
في هذا المقام من البحث تجلّت عبقرية صدر المتألّهين ، حيث استطاع أن يحقّق إنجازاً ضخماً على مستوى القواعد والمباني الفلسفية ، أدّت إلى بناء نظام عقليّ جديد قائم على أُسس برهانية يمكنها تفسير العالم الإمكاني وعلاقته بمبدئه المتعالي . ولسنا الآن بصدد بيان تلك القواعد .
يقول الشيرازي في هذا المجال : « وأمّا نحن فلا نعتمد كلّ الاعتماد على ما لا برهان عليه قطعياً ولا نذكره في كتبنا الحكمية » .
وقال أيضاً : « وظنّي أنّ هذه المطالب وإن أشارت إليها كلمات الأوّلين ، وقصدت إلى سبيلها عبارات المحقّقين ، إلاّ أنّه لم يتّفق لأحد إقامة البراهين وحجج أنوار العلم واليقين على مثل هذه الأصول التي اضطربت فيها عقول الناظرين وتزلزت آراء المتأمّلين بل زلّت أقدام أكثرهم عن سمت سبيلها وانحرفت أذهانهم عن قصد طريقها . فللّه الحمد وليّ الفضل والرحمة ومعطي

117

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست